سادت حالة من الغضب بين أهالي قرية "علقام" التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، إثر انتشار تجارة المواد المخدرة بين شباب أهالي القرية من خلال تجار مخدرات من قرى آخرى، عبر "معدية" تنقلهم من القرى المجاورة لتوزيع المخدرات بين الشباب في القرية.
وقالت فتحية مصطفى عبدالله الفقي، ربة منزل ومقيمة في القرية، إن الأهالي يعانون في المدة الأخير من انتشار المواد المخدرة بين الشباب في القرية.
وروت واقعة حدثت خلال ركوبها المعدية التى تنقلهم من تلك القرية إلى القرى المجاورة لهم، موضحة: "شاهدت رجل غريب عن القرية يركب معانا المعدية، وقد بدأ يعرض على الشباب المواد المخدرة بأسعار منخفضة؛ ليذهب غالبية الشباب إليه".
وأشارت فتحية، إلى أن صاحب المعدية تشاجر مع هذا الرجل لمنعه من بيع هذه المواد داخل المعدية، لافتة إلى أنه الرجل نزل من المعدية وتوجه إلى الجزيرة على شاطئ البحر لبيع المواد المخدرة للشباب.
وأوضح كامل يحيى عبدالله، طالب بكلية الهندسة، مقيم بالقرية، أنه التواجد في الجزيرة أصبح صعب لأنها أصبحت مصدرا أساسيا لبيع المواد المخدرة لكل القرى المجاورة لهم، لافتا إلى أن أهالي القرية نظموا فى وقت سابق وقفة احتجاجية بدأت من العصر حتى منتصف الليل لمدة أسبوعين داخل هذا المكان لمنع بيع المواد المخدرة، قائلا: "كان أي حد يجي يشتري من شباب القرية والقرى المجاورة كان بيرجع تاني".
وأكد عبدالله، أن أهالي القرية ظلوا متواجدين في المكان حتى تمكنوا من ضبط أحد بائعي المواد المخدرة، وعلى الفور تم التواصل مع الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة معه.وفى سياق ذاته، طالب أهالي القرية، بسرعة تدخل رجال الأمن لوقف بيع المواد المخدرة داخل القرية، خوفا على مستقبل أولادهم وتعرض حياة الفتيات للخطر من قبل المتعاطين.
وقد تواصلت "أهل مصر"، مع مديرية أمن البحيرة، ليؤكد اللواء علاء الدين عبد الفتاح، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن البحيرة، أنه تم تشكيل حملات مكبرة من قوات أمن البحيرة والأمن المركزي، شارك فيها ضباط إدارة البحث الجنائي، برئاسة اللواء أنور هندي لضبط الخارجين عن القانون والعناصر الإجرامية على مستوى المحافظة. وأضاف مدير الأمن، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أنه تم مداهمة بؤر بيع المخدرات في قرية علقام أكثر من مرة، مؤكدا: "مستمرين في الحملات الأمنية للقضاء على كل الخارجين عن القانون".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
