ساعات من الغموض حول لوحات "أحمد بيحب ريماس"، التي انتشرت في عدة أماكن استراتيجية في القاهرة على رأسها كوبري أكتوبر، تناقل مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي صور الإعلان على صفحاتهم الشخصية، في محاولة منهم لكشف لغز ذلك الإعلان الذي حير الملايين، فقال أحدهم "يا جماعة دي جبنة وأحمد ده صاحب الشركة"، فيما قالت أخرى:"أنا عايزة اتجوز واحد زي أحمد".
لم ينجح أحد في كشف شخصية أحمد أو ريماس التي وقع في حبها، إلى أن رفع مصطفى زمزم، رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للإعلان، الستار عن البطل الغامض "أحمد" عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك": "بطل قصة حب أحمد وريماس هو العميد والصقر الكابتن أحمد حسن عميد لاعبي العالم".
"أنا منشرتش حاجة بتخل بالآداب العامة للمجتمع ورسالتي واضحة وهو فيه شخص بيحب لكن بيحب إيه هو اللغز اللي هنكشفه في الإعلان عن المنتج يوم 8 من الشهر الجاري"، هكذا دافع مصطفى زمزم عن فكرته بعد الجدل الذى انتشر عقب الإعلان الذى عبر عن قصة حب أكثر من مجرد إعلان عن منتج، لا سيما أنه من الممكن أن أصحاب الإعلان إلى مسألة قانونية.
وعن سبب عدم اعتماده على إعلانات تتشابه مع إعلانات الشركات الآخرى، أشار زمزم في تصريحات لـ"أهل مصر" إلى إن: "الإعلانات النمطية محتاجة تكلفة عالية جدًا وإحنا لا نملك التكلفة وميزانيتنا ضعيفة؛ فكان لازم نلاقي فكرة غير تقليدية عشان تلفت انتباه المصريين كلهم وصاحب المنتج مكنش مقتنع، بس إحنا باعتبارنا شغالين في الإعلانات كان لازم نبتكر ونعمل ضجة بأقل تكلفة".
بعد زيادة الجدل عن احتمالية أن يكون المنتج صاحب إعلان "أحمد بيحب ريماس" هو نوع من الجبن أو القشطة، حسبما رجح عدد من رواد "فيس بوك"، يقول مصطفى "المنتج مش غذائي لكنه منتج يستخدمه المصريين في المنزل بشكل يومي ويصدر لـ20 دولة على مستوي العالم، وشركته في مصر معروفة من 20 سنة وليها تاريخ كبير".
وكشف صاحب فكرة الإعلان، سر اختيار اللاعب أحمد حسن، اللاعب المعتزل والمدير الفني السابق لنادي بتروجيت، ونجم منتخب مصر السابق، موضحا: "أحمد بعيدًا عن الإعلان فهو من أعز أصدقائي، ولما اتعامل معايا مستحيل يعمل إعلان معايا بنفس سعر بره، فكده حققنا نجاح بدون تكلفة كبيرة زي ما صاحب المنتج عايز، وصاحب المنتج نفسه كلمنا وشكرنا على الفكرة دي وأنها حققت نجاح كبير"، مضيفًا: "اختارنا أحمد لأنه نجم عالمي والإعلان لشركة ليها تصدير عالمي لذلك أحمد كان شخصية مناسبة".
ولفت إلى إنه، بعد 48 ساعة من انتشار إعلان "أحمد بيحب ريماس" ارتفعت أسهم شركة صاحب المنتج، مؤكدا: "أسهم الشركة طلعت جدَا في البورصة بمجرد ما اللوحات اتعلقت في الشوارع، هو صحيح الإعلان مذكرش مين هى الشركة بس الشركات المحيطة بيها والمنافسة عرفت وكلمتهم وبالتالي الأسهم ارتفعت، وشغل الشركة اللى عملته في 3 أيام يمكن نقول أنها بتعادل شغل عملته في سنة كاملة".
ونوه إلى أن شركته، فور نجاح الإعلان تلقت عروض من 4 شركات كبيرة لعمل إعلانات لها نمط مختلف عن إعلان أحمد وريماس.
فكرة إعلان "أحمد بيحب ريماس" لم تكن أول إعلان يحقق نجاح لشركة الإعلانات التى يعد مصطفى زمزم رئيس مجلس إدارتها والدكتور محمد العقبي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب وصاحب الفكرة، مؤكدا: "لينا خبرة في مجال التسويق والإعلان لكن بدأنا في الإعلانات من سنتين، وعملنا 12 إعلان بس لحد دلوقتي، لكننا حقننا نجاح في الإعلان الحالي بتاع ريماس وإعلان تاني كان لمستشفى خيرية".
عدة أماكن انتشر بها إعلان "أحمد بيحب ريماس" لكن لم يتم اختيارها طبقًا لخطة استعانت بها الشركة المنفذة للإعلان، فيقول زمزم: "حددنا مناطق معينة في القاهرة والإسكندرية ومناطق في الصعيد ومحافظات بحري لسا هتنزل الأسبوع الحالي، واختيارنا للطريق الدائري والمحور وصلاح سالم يرجع أن الطرق دي يتردد عليها ملايين المصريين يوميًا وهتكون فرصة كبيرة لنجاح الإعلان زي ما حصل".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
