وجّه الرئيس عبد الفتّاح السيسي خمس رسائل تضمّنتها كلمته أمام منتدى شباب العالم، الذي انطلقت فعالياته بمدينة شرم الشيخ، مساء الأحد.
مقاومة الإرهاب حق إنساني
أكّد الرئيس «السيسي» أن مقاومة الإرهاب حق من حقوق الإنسان، موضّحًا أن الإرهاب ينتهك، ويحطم الإنسانية، مبينا أن الإرهاب لم يستطع النيل من أحلام الشباب الواعدة حتى وإن قتل الأجساد الطاهرة.
صناعة السلام مسؤولية مصر التاريخية
قال الرئيس «السيسي» إن " رؤية شبابنا هي صياغة قديمة صاغها الأجداد حين شرعوا في وضع اللبنة الأولى للحضارة الإنسانية، فقد صنعوا سنابل الخير في أرضنا الطيبة السمراء، وبنوا المجد على ضفاف النيل الخالد، ورسموا على جدران المعابد قصة التاريخ، وطريق الحضارة".
وتابع:" على بعد كيلومترات بسيطة من مكان اجتماعنا في سيناء كلم الله نبيه موسى ومن جوارنا مر المسيح، والسيدة العذراء في رحلتهم المقدسة، وهنا الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطي".
وأضاف:" مصر الفرعونية حضارة، والعربية انتماء، والإفريقية جذورًا، والمتوسطية ثقافة إنما تسعى بكل انتماءاتها الثقافية والحضارية أن تمارس دورها التاريخي في صياغة رؤية للسلام، هذا حكم التاريخ فكان قدر مصر أن تكون متوسط العالم، وملتقى الحضارات، والأديان".
شباب مصر حافظ على هوية أجداده
أكّد الرئيس على أن شباب مصر العظيم استطاع أن يحافظ على حضارته، وإرثه الإنساني على ممن حاولوا طمس الهوية، وهدم الحضارة، وسلب إرث الأجداد.
ولفت إلى أن الشباب استطاع الانتصار لإرادتهم في الحياة على إرادة عقيمة لجماعات راديكالية اتخذت من القتل، والعنف سبيلًا لها لفرض أفكارها المختلطة بدماء الأبرياء.
وقال الرئيس:" هكذا ظل شباب مصر امتدادًا لأجدادهم القائم على مبادئ الحضارة الإنسانية المحبة للسلام والصانعة للتنمية والإبداع".
الانحياز لشباب مصر في سعيه للحوار والتنمية
أعلن الرئيس «السيسي» انحيازه لشباب مصر في دعوته لمنتدى شباب العالم، مبديا فخره واعتزازه بشباب وطنه الممتلئ حماسًا، الذي تتجاوز آماله حقوق الوطن لتشمل الإنسانية جمعاء، ولمهم بأن تكون المنتدى مكان لصياغة رؤية مشتركة للمستقبل تتجاوز الصراعات الضيقة، والتمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللون.
حلم التعايش وثقافة الحوار مسعى دائم لمصر
دعا «السيسي» إلى ممارسة فضيلة الحوار، والتعايش على أسس موضوعية وإنسانية لا تنحاز لهوى أو تتطرف لرأى على حساب الأخر.
وأكّد على أن " الله قد خلقنا جميعا إنسان، وكانت رحمته بنا حين جعلنا مختلفين، فالاختلاف رحمة، وترك لنا حرية الاختيار، وأوصانا بعمارة الأرض، وإرساء السلام، وزرع سنابل الخير".