اعلان

"السيسي" يعلنها صريحة.. مياه النيل مسألة حياة أو موت.. وخبراء: يجب ألا يقل نصيب مصر عن 55 مليار متر مكعب

دائمًا ما يتطرق الرئيس السيسي خلال أحاديثه الصحفية إلى النقاش حول قضية سد النهضة الأثيوبي، وتأثيره على حصة مصر ومنسوبها.

وعلى هامش منتدى الشباب العالمى، صرح الرئيس السيسى فى حوار صحفي له، بأن مسألة مياه النيل "حياة أو موت"، بالنسبة للمصريين، وذلك خاصة مع اقتراب إعلان إثيوبيا الانتهاء من سد النهضة.

وقال الرئيس: مياه النيل موضوع حيوي حساس جدًا، ونحن نحافز على مصالح مصر ومصالح الآخرين، وأننا لانبالغ عندما نقول أنها مسألة حياة أو موت، الموضوع الفعل حساس، والتعاون فيه يحتاج للمثابرة وإرضاء كل الأطراف، وتعترض مصر على السعة التخزينية الكبيرة للسد، والتي تصل إلى 74 مليار متر مكعب في العام، وهو ما يؤثر على حصتها السنوية البالغة نحو 55 مليار متر مكعب، وقبل أسبوعين اجتمع وزراء المياه في مصر والسودان واثيوبيا، لمناقشة كافة النقاط الخلافية، وسبق ذلك اجتماعهم، في أديس أبابا، وزيارتهم لمزقع السد، الذى اكتمل في الجسم بالكامل، ويبقي العمل على وحدات التوليد.

من جانبه، قال الدكتور عمار على حسن، الخبير، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مشروع سد النهضة سيتذر بكارثة إذا لم تتوفر فيه ثلاث شروط، تمكن مصر من حقها في المياه.

وأوضح، الخبير الاستراتيجي، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن أول الشروط التى يجب أن تتوفر، هي أن نصيب مصر من المياه لايقل عن 55 مليار متر مكعب، وفقًا للاتفاقيات الدولية الموقعة منذ سنوات، والشرط الثاني، أن يكون هناك ضمانات تؤكد عدم إنهيار السد فى أي وقت من الأوقات، لأن هذا إذا حدث سيكون كارثة تجتاح مصر والسودان.

وأشار، الخبير السياسي، إلى أن الشرط الثالث الذى يجب أن يتوفر، هو أن أثيوبيا قامت ببناء هذا السد حتى تنتج الطاقة الكهربائية، لكن إذا تحول الأمر إلى زراعة مساحة كبيرة خلف السد، فهذا يؤثر على حصة مصر من الماء، وما تحدث عنه الرئيس بأن مياه النيل مسألة حياة أو موت، يعود إلى أن هذا الأمر، يحمله على عاتقه، وسيتذكره التاريخ.

وفي ذات السياق، قال الدكتور "سعيد صادق" أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، إن تصريحات الرئيس السيسي، بأن مسألة المياة حياة أو موت، لا تحمل المسئولية فقط على إثيوبيا، التى تعمل جاهدة على سرعة التخزين في وقت قصير، وهذا ماسيفقدنا نحو 25% من حصتنا في المياه، وأيضًا سياسة الترشيد في الاستهلاك سيتم تفعيلها بشكل أكبر الفترة المقبلة سواء، من خلال الري عن طريق التنقيط أو من خلال الاستخدام الشخصي للمواطن، وأيضًا الانفجار السكاني.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الرئيس السيسي سيعمل جاهدًا لأخذ كافة الضمانات التى تضمن حصول مصر على حصتها من مياه النيل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً