هتف الشاب العشريني الطالب في الفرقة الثالثة بكلية صيدلة، في إحدى جلسات منتدى شباب العالم "يا ريس أنا زويل التاني"، حاملًا إسطوانة تحتوي على "علاج الفشل الكلوي" (المرض اللعين) حسبما وصفه، فاستجاب له الرئيس، طالبًا منه شرح اختراعه أمام العالم.
هتاف فخري أثناء عقد المنتدى الذي تحتضنه مدينة شرم الشيخ حاليًا، كان نابعًا من صورة والده التي تجسدت أمامه في ذلك الوقت: "شوفت صورة والدي والمرض بينهش في جسده، فهتفت للرئيس، وما استكنت إلا بسماع تعالى قول اللي أنت عايزة حينها ادركت أن حلمي سيتحقق"، حسبما وصف.
اكتسب فخري الذي يدرس بأكاديمية زويل للعلوم والتكنولوجيا، بجانب كلية الصيدلة، لقب "زويل الثاني" من بعض أساتذته في المراكز البحثية، معتمدين على سعيه لاختراع جهاز ينهي معانأة المرضي مع الفشل الكلوي.
تمني فخري مصباح، المشارك بمنتدى شباب العالم بدعوة من وزارة التعليم العالي، تقبيل جبين الرئيس، لكن المذيعة لم تمهله الوقت الكافي، حسبما أكد في حديثه لـ"أهل مصر"، موجهًا رسالة إلى والدته "لا تبكي يا أمي.. ابنك في حضن ورعاية السيد الرئيس".بدأت قصة محاربته لمرض الفشل الكلوي، كما يروي، منذ ما يقرب الـ3 سنوات، بعد أن توفى والده، الذي صارع مرض (ينهش في جسده) طبقًا لما وصفه فخري، فالتحق بكلية صيدلية، لمحاولة الوصول لدواء يقتل ذلك المرض، إيمانًا منه أن الدواء هو السبيل الأول لتخفيف الآلم المرضى.قبل وفاة والد فخري بمرض الفشل الكلوي، ترك قطعة أرض تعين نجله على تكاليف الدراسة، لكن فخري يحلم أن ينشئ صرح طبي على الأرض، للقضاء على المرض الذي قتل أبيه "مؤسسة فخري مصباح لعلاج الفشل الكلوي بالمجان"- حسبما وصف- مطالبًا بتكاتف الأيادي وتعاون الجميع لبناء تلك المؤسسة تحت رعاية الرئيس السيسي، معلنًا عن استعداده للعمل التطوعي داخلها.إحباط وفشل صادفه فخري الذي يقيم بقرية القطوري بمركز العياط بمحافظة الجيزة، خلال أبحاثه التي نجحت في النهاية - على حد تعبيره-، موضحًا أنه لم ينتبه لأي أراء ساخرة نشرت حول اختراعه على وسائل التواصل الاجتماعي.