اعلان

لماذا أصدق الرئيس؟

سؤال يدور في داخلي كلما مرت أمامي بعض التقارير السلبية عن الوضع الاقتصادي في مصر، أو عندما أتجول بين بين القنوات الفضائية فأجدني صدفة أشاهد "الشرق" وأخواتها، أو أي قنوات تهاجم النظام في مصر.

هذا السؤال يجعلني دائما أُعرض عن هذه التقارير وتلك القنوات ويدفعني إلى قراءة التقارير ومشاهدة القنوات والبرامج التي تتحدث عن وضع اقتصادي ممتاز في مصر، وتعطي لي أملا في الغد، حاملا في ذهني فكرة وسؤال آخر هو: ما الذي يدفع رجل مثل السيسي إلى المخاطرة بمستقبله وحياته وحياة أبنائه في وسط عالم يموج بالمؤمرات والاغتيالات والعمليات الإرهابية وعدد من الكارهين لشخصه، بعدما أنقذ المصريين من سنة ظلامية اعتلى فيها الإخوان الحكم وحاولوا السيطرة على كل مقاليده وأدواته.

إجابة السؤال وجدتها في عدد من الأحداث والأخبار والتقارير الدولية، أولها تقرير صندوق النقد الدولي الذي يؤكد تحسن الوضع في مصر بعد عام على بدء تطبيق الحكومة المصرية برنامج الإصلاح الاقتصادي، التقرير أكده مسؤول كبير في الصندوق حيث قال إن البنك المركز المصرى يقود عملية تحول اقتصاد كبرى فى مصر واتخذ إجراءات كانت شجاعة وأدت إلى وضع الاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح، وأن الأوضاع التى كان يعيشها الاقتصاد المصرى قبل بدء الدولة فى اتخاذ تلك الإجراءات كانت أوضاعا صعبة مع تفاقم العجز والتراجع الحاد فى الإيرادات وإيرادات النقد الأجنبى ومحدودية الصادرات ما انعكس سلبا على الاوضاع الاقتصادية والمالية فى البلاد.

وأعلم أن البعض قد يتهمنى بمجاملة النظام و"التطبيل"، وحجة هؤلاء في ذلك الأوضاع الاجتماعية التي خلفتها القرارات الاقتصادية الأخيرة، وأعترف هنا أنه لأى عملية إصلاح تبعات على المجتمع، إلا أنها تبقى عملية طويلة الأجل، ولكن الجميع يعمل على هدف تحقيق الاستقرار الاجتماعى، وهو ما تم مراعاته فى المرحلة الأولى للإصلاح الاقتصادى.

تقرير الصندوق لم يكن الوحيد الذي بشرني بغد أفضل وأجاب عن سؤال"لماذا يجب أن أصدق الرئيس"، فما شاهدناه في منتدى شباب العالم وقدرة المصريين الهائلة على تنظيم مثل هذا الحدث العظيم، ودعوة عدد كبير، يتعدى الـ3 آلاف شاب من مختلف دول العالم، ليتجمعوا في مدينة مصرية صغيرة، بل في قاعة واحدة، إنما يؤكد أن مصر قادرة على العبور إلى المنطقة الدافئة اقتصاديا وسياسيا.

كما أن الصراحة التي تحدث بها الرئيس في جلسات المنتدى، إنما يؤكد على صدقه واستعداده للتضحية بشعبيته مقابل الإصلاح، فالرئيس قال صراحة إن الحكومة كانت تعارض بشدة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، تعويم الجنيه ورف أسعار الطاقة، وإنه راهن على وعي وذكاء المصريين، أيضا حديثه عن أنه مُصر على نجاح تجربة المدارس اليابانية حتى لا يقال بعد سنوات أنها كانت مجرد "تطبيل للرئيس".

حمى الله مصر وشعبها من كل سوء

mahmoud.attia2050@gmail.com

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً