خترقت وكالة ناسا لأبحاث الفضاء سطح القارة القطبية الجنوبية لكتشف مادة غير متوافقة مطلقا مع طبيعة المنطقة المتجمدة.
وبحسب تقرير لمجلة "لايف ساينس" العلمية، يوم الأربعاء الماضي 8 نوفمبر، كشف مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا عن وجود مادة الماغما المنصهرة بعمق 2 كيلومترا تحت سطح القارة القطبية الجنوبية.
وقال أحد الخبراء أن مادة الماغما المنصهرة، تخرج بشكل بطيء إلى حواف الطبقات التكتونية على سطح القارة المتجمدة، ولكن خروجها لا يكون بالشكل العمودي مثلما يحدث في حديقة يلوستون الوطنية أو في جزر هاواي، ولا بالشكل الشلالي الذي تسيل خلاله المادة من فوهات البراكين.
وبدأ خبراء ناسا في التنقيب بمنطقة ماري بيرد الواقعة غرب القارة المتجمدة منذ ما يقرب 30 عاما مضت، عندما لاخظوا بروزا في القشرة الأرضية بالمنطقة، ليكتشفوا الآن نهرا جليديا يتدفق تحت المنطقة.
وينبعث من المنطقة حوالي 150 ملي واط من الطاقة الحرارية الأرضية للمتر المربع الواحد، وهو عدد كبير إذا ما قورن بالنسب المسجلة في الأراضي الأمريكية التي تتراوح ما بين 40 و 60 ملي واط لكل متر مربع.