اعلان

باحث إسلامي يكشف ما حدث بين جند الإسلام وداعش سيناء

قال منير أديب الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن تنظيم ولاية سيناء يُعاني من انشقاقات داخلية دفعت لخروج جماعة تسمى "جند الإسلام" على التنظيم الأكثر قسوة والذي سيطر على الأوضاع في سيناء منذ إعلان المبايعة لتنظيم "داعش" قبل ثلاث سنوات.

وأضاف أديب في تصريحاته، أن جماعة جند الإسلام موجودة على الساحة في سيناء وقامت بتنفيذ عملية مسلحة في 11 سبتمبر 2013 ضد مبنى المخابرات الحربية والتي راح ضحيتها 6 من الشهداء وقرابة 17 مصابًا.

أعلنت جماعة جند الإسلام التي أعلنت خروجها عن "داعش" انضمامها للتنظيم قبل ثلاث سنوات، فإنتماء الجماعة وولائها للقاعدة غير أنها أرادت مع أخواتها من التنظيمات المسلحة توحيد "راية الجهاد".

وأوضح أن الخلافات بدأت تدب بين "جند الإسلام" و"داعش" وأغلبها كانت خلافات منهجية لها علاقة بالشرع، فتنظيم القاعدة وأتباعه من جند الإسلام كانوا يرفضون قتل المدنيين، كما كانوا يرفضون الإفراط في ذلك وكانوا ضد عمليات الذبح.

وأشار إلى أن الخلافات تطورت بين جند الإسلام وداعش، مما جعل الأخيرة تقوم بتصفية بعض الخارجين عنها حتى إذا ما قويت شوكة جند الإسلام عادت لسابق عهدها وبدأت بتنفيذ عمليات مسلحة ضد داعش وقياداتها.

وأكد أن الوضع بين جند الإسلام وداعش مرشح للتطور لحد التقاتل كما هي علية هذه التنظيمات في سوريا، وعلى أجهزة الأمن استثماره بالشكل الصحيح.

ولفت إلى أن ما حدث بين جند الإسلام وداعش قد يغري جماعات وتنظيمات سبق وأعلنت انتمائها لداعش وأعلنت مبايعتها لأبو بكر البغدادي، وبالتالي قد تكون هناك سلسلة من الانشقاقات خلال الفترة القادمة، مضيفا أن ما حدث بين جند الإسلام وبين داعش هو شكل متكرر من خلافات حدثت بالفعل قبل ثلاث سنوات كان أبطالها المتحدث باسم تنظيم داعش أبو محمد العدناني المقتول قبل شهور من خلال ضربة جوية وبين أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة والتلاسن الذي تم بينهما.

وتابع: جند الإسلام هي المسؤول عن عشرات التفجيرات التي تمت في سيناء ضد أنابيب الغاز، فطبيعة عملياتها تختلف عن عمليات "داعش"، الأولى تستهدف الضباط وتسعى لتنفيذ مخططها دون إراقة الدماء مقارنة بداعش التي توغلت في ذلك، وهو سبب الخلاف بينهما.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«الإسكان الاجتماعي»: إطلاق رابط إلكتروني لحل مشكلات رفع المستندات عبر الموقع