اعلان

من هو "البطريرك الماروني" صاحب الزيارة التاريخية للسعودية؟.. عمل في الفاتيكان ودرس في عدة جامعات.. لا يوالي ولا يعادي أي نظام سياسي

وصفت وسائل الإعلام السعودية، زيارة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، إلى السعودية بالتاريخية، بعد أن قام العاهل السعودي الملك سليمان، بدعوته الي زيارة الرياض، وكان في استقباله لفيف من القادة السعوديين بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط بالرياض، وبدأ البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الإثنين زيارة إلى السعودية تلبية لدعوة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فالسؤال هنا من هو البطريرك الماروني؟، ولكي نتعرف عليه، نرصد في التقرير التالي نبذه عن حياته وكيف وصل إلى هذا المنصب؟.

بشارة بطرس الراعي، أو بالصيغة الرسمية مار بشارة بطرس، ولد بقرية حملايا في قضاء المتن الشمالي بمحافظة جبل لبنان، في 25 فبراير 1940، وانخرط في الرهبنة باكرًا وهو بالتالي يُعتبر أول بطريرك قادم من الرهبنة منذ البطريرك طوبيا الخازن قبل نحو ثلاث قرون.

بطريرك أنطاكية الماروني، هو السابع والسبعون، انتخب بطريركًا في 15 مارس 2011 بعد ثلاث عشرة جولة اقتراع على مدى خمسة أيام قام بها مجلس المطارنة الموارنة منذ 11 مارس، خلفًا للبطريرك نصر الله صفير، الذي كان قد أعلن استقالته في فبراير 2011 بداعي التقدم بالسن.

درس في لبنان وإيطاليا وعمل في الفاتيكان ودرّس موادّ لاهوتية وحقوقية كنسيّة في جامعات عدّة، قبل أن يصبح أسقفًا عام 1986 ورئيس أساقفة جبيل عام 1990، وترأس عددًا من اللجان الكنسيّة منذ انتخابه أسقفًا وحتى انتخابه بطريركًا، وهو إلى جانب كونه البطريرك الماروني، يعتبر رئيس مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك.

من أبرز تصريحاته في 9 ديسمبر 2011 أن الكنيسة المارونية، "لا توالي ولا تعادي أي نظام سياسي"، لافتًا إلى أن ما يهمّها هو احترام حقوق الإنسان في ظلّ أنظمة ديمقراطيّة تؤمن بالتعدديّة والمشاركة.

وخلال زيارته لفرنسا في سبتمبر 2011 صرح بأن حزب الله يقول أن يبقى مسلحًا طالما هناك احتلال إسرائيلي، فدعا البطريرك الحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي إعادة مزارع شبعا وتلال كفر شوبا المحتلّة "لنزع الذريعة من يد حزب الله"، بكل الأحوال فإن هذه التصريحات قد سببت امتعاضًا في أجواء قوى 14 مارس، وترحيبًا في أوساط قوى 8 مارس، رغم أن البطريرك أراد انتهاج الوسطية بين الفريقين المتخاصمين في لبنان، وأثارت ردود فعل سلبية عربية ودولية، وقال البطريرك «إن تصريحاته قد أسيء فهمها، وهو ما كرره رئيس اللجنة الفرنسية اللبنانية وعضو البرلمان الفرنسي خلال زيارته البطريرك في بكركي يوم 5 ديسمبر 2011».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً