خلال فاعليات المعرض السنوى لتطوير تكنولوجيا الأخشاب "وود تك" الذي أقيم بالصالة المغطاه برأس البر بمحافظة دمياط، بحضور أكثر من 50 شركة من الشركات العاملة في مجال صناعة الأثاث وتوريد الأخشاب والماكينات المتطورة في هذا المجال، تحت إشراف الغرفة التجارية بدمياط برئاسة النائب محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية بدمياط وعضو مجلس النواب، والدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط.
كان من بين الحضور السفير الغاني، مستر ماكسويل، وعدد من الدول جاءت إلى المعرض باحثةً عن توفير فرص للتعاون المشترك بينهم وبين أبناء دمياط، ولعل مشروع مدينة الأثاث كان له الفضل فى هذا السعى الحثيث من أجل التواصل مع العالمين بالقطاع بل وتوطيد العلاقات اللازمة التي تؤهل بلادهم للمشاركة في هذا المشروع العظيم وتحقيق أقصى استفادة منه.
التقت "أهل مصر" بالسفير الذي جاء لترويج بلاده كواحدة من الدول التي تتمكن من تصدير الأخشاب المطلوبة لتطوير صناعة الأثاث، ودار حديثه بين سعى بلاده لتحقيق التعاون المشترك في مجال تصدير الأخشاب، وكذلك العمل على تبادل الزيارات من قبل رجال الأعمال المصريين والغانيين لتحقيق المنفعة اللازمة في هذا الشأن بل وشتى المجالات.
وهذا نص الحوار.
ـ ما سر زيارتك لمحافظة دمياط؟
* أنا من المهتمين بمجال صناعة الأخشاب وأرى فرص كبيرة للتعاون التجاري بين غانا ومصر في هذا المجال، كما أنني أتابع كثيرًا أنباء تطوير الصناعات المصرية وتحديدًا في مجال الأخشاب، وأعرف حجم وقيمة محافظة دمياط كواحدة من المحافظات التي أشتهرت بصناعة الأثاث على مستوى العالم، وزيارتي لها من أجل البحث عن توفير فرص حقيقية للتعاون الاقتصادي وتوطيد العلاقات مع العالمين في مجال الأخشاب عن طريق التعاون التجاري.
ـ ما رأيك في معرض "وود تك" لتطوير صناعة الأثاث المقام بدمياط؟
* المعرض فكرة عبقرية وجميل أن نجتمع نحن المهتمين بمجال تطوير صناعة الأخشاب بكافة العالمين في المجال للتعرف على كل ما هو جديد، المعرض شهد إقبالًا واسعًا من قبل المهتمين والعالمين فى مجال صناعة الأثاث وهو يقدم فرص جيدة للاستثمار. والتنظيم جيد جدًا وسيكون لهذا المعرض مستقبل كبير فيما بعد نستطيع أن نقول أن معرض دمياط لتطوير صناعة الأثاث سيكون من أهم المعارض التى ستنال اهتمام دول متعددة.
ـ ما رأيك فى مشروع مدينة الأثاث؟
* بلا شك مدينة دمياط للأثاث من المشروعات الهامة التي أقدمت مصر عليها، أمر جيد وهام أن يكون هناك مكانًا واحدًا اجتمع فيه كافة العاملين فى مجال صناعة الأثاث، هكذا بدأت الأمور أن تأخذ شكلًا أكثر واقعية فنحن من خلال مدينة دمياط للأثاث يمكننا إبرام الاتفاقيات والبروتوكولات اللازمة لتطوير صناعة الأثاث، وكذلك الاتفاقيات الترويجية لمنتجات أبناء دمياط من الأثاث وتسويقها بشكل سليم حول العالم.
ـ كيف يكون التعاون بين مصر وغانا في مجال تطوير صناعة الأثاث؟
* هناك العديد من الأمور التي يمكننا الحديث عنها فى هذا المجال، فمن الممكن أن نستغل العلاقة التجارية بين البلدين فى هذا المجال بشكل رائع، فغانا مليئة بالأخشاب التي يحتاج إليها صانع الأثاث وتمتاز بالجودة العالية، كما أنها توفر لمستثمرين الفرص اللازمة من أجل غزو السوق الغاني والتعرف على أذواقه ومن ثم تكون العلاقة ناجحة، كما أننا نمتلك العديد من الأدوات التي تؤدي إلى تطوير صناعة الأثاث يمكننا أيضًا توفير فرص للمشاركة في المعارض التي يتم تنظيمها سواء فى مصر أو غانا لتسويق تلك المنتجات.
هل هناك خطوات ستقبل عليها غانا للمشاركة في مشروع مدينة الأثاث بمصر؟
* بالطبع نحن قمنا بالحديث مع العديد من رجال الأعمال العاملين في مجال صناعة الأثاث، والآن نبحث إمكانية توريد الأخشاب أو الماكينات المتطورة لتطوير الصناعة بشكل أكبر، كما أنه علينا أن نعترف بأن مصر وتحديدًا محافظة دمياط لديها أيدي عاملة على أعلى مستوى وطاقات بشرية كبيرة تمكننا من فتح السوق الغاني أمامهم. ومشاركتنا في مدينة الأثاث سواء بشراء المنتجات أو تسويق الأخشاب الغانية أمر تمت دراسته منذ سماعنا عن المشروع والآن نسعى إلى تحقيق هذا الأمر.
ـ ماهى الخطوات التي اتخذتها دولة غانا في توطيد العلاقات التجارية مع صناع الأثاث المصريين؟
* قمنا بدعوة العديد من شركات صناعة الأثاث لزيارة غانا من أجل تبادل الخبرات، وهنا يمكننا القول أن العمل تلك الزيارات ستحقق نجاحًا كبيرًا في مجال تبادل الخبرات، كما أننا درسنا أيضًا تجهيز وفود غانية لزيارة مصر للتعرف على الصناعة والاستفادة من الأمر بشكل كبير، فنحن نسعى إلى تبادل الخبرات والمعرفة وتوطيد العلاقات التجارية اللازمة لتطوير صناعة الأثاث.
ـ هل تم توقيع بروتوكلات تعاون فى هذا المجال بين مصر وغانا من خلال معرض دمياط؟
* أنا تحدث إلى العديد من الشركات سواء المصرية أو غيرها وأتمنى أن يكون هناك اتفاقيات بيننا وبين مصر بالتحديد، ولكنني أرى أنه بنهاية المعرض سيكون هناك العديد من الاتفاقيات وأن كان ذلك لم يتم حتى الآن ولكننا نسعى إلى إتمام هذا الأمر.
ـ كيف تم التغلب على مشكلة نقل المنتج الغانى للسوق المصرية وخاصة فى مجال الأخشاب؟
* الاستفادة من الموانئ المصرية كان له الفضل فىذلك، ونحن نقدم المساعدات اللازمة للمستوردين أو المصدريين، ومن أهم الموانئ التى يمكنك التحدث عنها فى مصر ميناء الاسكندرية وكذلك ميناء دمياط، أعتقد أنهما سيلعبان دورًا هامًا فى التغلب على مشكلات النقل وكذلك التكلفة فهى تساعد على وصول المنتج بأسعار تنافسية سواء كانت قاكمة من غانا لمصر أو العكس. فنحن نشجع على اتخاذ تلك الخطوة وسنقدم الكثير من الخدمات فى هذا الشأن لتزليل كافة العقبات.
ـ كيف ترى صناعة الأثاث؟ وما رسالتك للعاملين في مجال صناعة الأثاث بدمياط؟
* بلا شك صناعة الأثاث المصرية واحدة من الصناعات الهامة التى تمتاز بها الدولة المصرية، وخاصة أبناء محافظة دمياط، علينا أن نقول أن المنتج المصرى فى هذا الشأن له أفضلية كبيرة بين منتجات العالم، والآن بدأت مصر خطواتها الأولى نحو تحقيق التطوير اللازم لتلك الصناعة فمصر تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لكي تكون قاطرة اقتصادية.
رسالتي إلى العالمين في مجال الأثاث عليكوا أن تقوموا بزيارة العديد من الدول للتعرف على الذوق العام بها، فأنتم تمتلكوا المهارة اللازمة لتقديم كل الأذواق، وأنا سأقف إلى جوار كل شخص يحتاج إلى زيارة بلدي للتعرف على أساليب الصناعة المتطورة سواء من خلال تنظيم الرحلات لغانا أو القيام بالمشاركة في أي من المعارض.
ـ بعد صعود مصر لكأس العالم ما هى رسالتك للجماهير المصرية؟
* الحديث عن المنتخبين المصري والغاني كبير فهما من المنتخبات الأكثر عراقة بالقارة السمراء، أتقدم بالتهنئة للجماهير المصرية فمصر تستحق أن تشارك في هذا المحفل منذ سنوات بعيدة، ومجموعة اللاعبين التي تمتلكهم مصر تستحق المشاركة في بطولة عالمية مثل هذه، فأنا من المعجبين بالمنتخب المصرى وخاصة اللاعب "أحمد فتحي" أرى أنه قائد ولا يمكن للفريق اللعب من دونه، هذا إلى جانب اللاعب الاسطورة محمد صلاح. تهانينا للشعب المصري ونثق أن مصر ستقدم عروضًا قوية بروسيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
