على الرغم من أن الشريعة الإسلامية، وضعت هذه الجريمة على رأس الكبائر، فإنها صارت تُرتكب لأتفه الأسباب، فالجريمة التي وقعت من فترة قريبة، والتي أقدم خلالها شخص على إطلاق 25 طلقة من سلاحه، على ابن عمه، لمجرد أنه "سحب البطانية من عليه وهو نايم"، جعل "أهل مصر" ترصد أبرز قضايا القتل التي وقعت خلال الفترة الماضية، وأسبابها "حدث بلا حرج".
عيدية الموت في القاهرة
شهد شهر سبتمبر الماضي، في القاهرة، وفي أيام عيد الأضحى المبارك قادت "العيدية" طفل إلى طريق الموت، بدلا من التسبب في إسعاده، ليقتل الأُب طفله البالغ من العمر8 سنوات، ويصيب ابنه الآخر، بعد وصلة تعذيب استمرت لساعات.
كانت بداية الحالة المأساوية بعد قول الجدة لابنها "السيد.ح" سائق توكتوك: "عيالك أخدوا 50 جنيها عدية صرفوها"، ليصاب الوالد بالجنون ويقيد طفليه "زياد ومصطفى"، وينهال عليهما بالضرب حتى يلفظ أحدهما أنفاسه.
هاتف محمول يتسبب في قتل طفل بالشرقية
هاتف محمول كان سببًا في تعدى أب على نجله 14 عامًا، بالضرب المبرح، حتى فارق الحياة، وكان ذلك في أغسطس الماضي، بقرية الصويني التابعة لمدينة ديرب نجم في محافظة الشرقية.
وكشفت التحقيقات التي أجراها الرائد أحمد جلال، رئيس المباحث، أن الطالب يعمل مساعدا لمبيض محارة، وأنه سرق هاتفا محمولًا يملكه الوالد الذي قرر معاقبة ابنه بتوثيقه بحبل وضربه بخرطوم إلى أن فارق الحياة.
انفلات أعصاب بالإسماعيلية
لم يتملك عاطل بمحافظة الإسماعيلية أعصابه، قام صاحب كشك لبيع مستحضرات التجميل في شارع الثلاثين بدائرة قسم ثاني، بسبه، لينهال العاطل عليه بالطعنات ويتركه يلاقي الموت متأثرا بإصابته، وذلك في أغسطس الماضي.
وفي هذا السياق، يقول دكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي والخبير النفسي لـ"أهل مصر"، إن الانحدار الأخلاقي، السبب في تكوين سلوكيات عشوائية كثيرة وعدائية، مما أسفر عن تكرار حالات القتل لأتفه الأسباب.
وأضاف "فرويز" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هذا الانحدار ظهر نتيجة انحدار الثقافة الدينية، وتراجع العلاقات الاجتماعية، فضلا عما تنشره الدراما من سلوكيات خاطئة تعمل علي ترسيخ قيم سلبية في المجتمع، لافتًا إلى أن أغلب الأفلام تحث على العنف والعادات الخاطئة.
وأفاد أستاذ الطب النفسي، إلى أن الضغوط الاقتصادية التي تمر بها الأسرة المصرية، تعد إحدى العوامل أيضًا في ميل الكثير نحو العنف، كنتيجة لما يعانيه الإنسان في الوقت الراهن من ارتفاع الأسعار وعدم قدرته على تلبيه احتياجات الأسرة.