قالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها إن قوات الأمن البورمية ارتكبت عمليات اغتصاب واسعة النطاق ضد النساء والفتيات كجزء من حملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهينغا في ولاية راخين.
ويوثق التقرير عمليات اغتصاب العسكريين البورميين لنساء وفتيات الروهينجا، إضافة إلى أعمال العنف والقسوة والإهانة، وروت العديد من النساء كيف قُتل أطفالهن وأزواجهن وآباؤهن.
وتحدثت الناجيات من الاغتصاب عن أيام من المعاناة وهن يمشين رغم معاناتهن من تورم وتمزق أعضائهن التناسلية أثناء فرارهن إلى بنجلاديش.
وفي هذا الإطار، قالت سكاي ويلر، الباحثة في حقوق المرأة أثناء حالات الطوارئ في "هيومن رايتس ووتش": "كان الاغتصاب الصفة البارزة والمدمرة في حملة التطهير العرقي التي قام بها الجيش البورمي ضد الروهينجا.
وخلفت أعمال العنف الوحشية التي قام بها الجيش البورمي عددا لا يحصى من النساء والفتيات اللواتي تعرضن للضرر الجسدي والصدمات النفسية".
ومنذ 25 أغسطس 2017، ارتكب الجيش البورمي أعمال القتل، والاغتصاب، والاعتقالات التعسفية، والحرق الجماعي للمنازل في المئات من القرى التي غالبية سكانها من الروهينجا في ولاية راخين الشمالية، مما أجبر أكثر من 600 ألف من سكانها على الفرار إلى بنجلاديش المجاورة.
ووجدت "هيومن رايتس ووتش" أن هذه التجاوزات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بموجب "القانون الدولي".