أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية أن الإسلام دين التسامح والرحمة وأنه يدعو دائما إلى العيش المشترك والحوار مع الآخر باعتبار الحوار واجبديني وضرورة إنسانية، وأن التعدد والتنوع دليل على قدرة الله تعالى وحكمته، مصداقا لقول المولى عز وجل " ومنآياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكمإن في ذلك لآيات للعالمين".
وقال مفتى الجمهورية فى بيانه الذى أصدره اليوم الخميسبمناسبة اليوم العالمى للتسامح الذى يوافق 16 نوفمبر منكل عام: أن الدين الإسلامى يحترم التعدد والتنوع، حيثنبهنا المولى عز وجل إلى ذلك في قوله تعالى "وَلَوْ شَاءَرَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" مشدداعلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وخلفاءه الراشديناحترموا هذا التعدد والتنوع، ونظروا إليه نظرة تقدير واحترام.
وأوضح مفتى الجمهورية أن التسامح الدينى والحوار والعيش المشترك بين أتباع الأديان ينبغي أن يكون أساسًا في الانسجام واستيعاب الاختلاف وتحييد أسباب الصراع، ليتحوّل الاختلاف إلى ثراء وليس إلى عداء.
وأشار مفتى الجمهورية إلى أن الإسلام يؤكد على وحدةالبشرية وإن تعددت شرائعهم، وأن الله أمر رسوله بالإيمانبالرسالات السابقة، يقول الحق في كتابه " قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِوَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ".
وأضاف مفتى الجمهورية أن أهم الحلول لنشر التسامحالدينى والعيش المشترك تكمن فى تشجيع الخطاب الدينىالمعتدل والموضوعي ويصاحبه النوايا الصادقة في نشرالسلام، بالإضافة إلى الفهم العميق للآخر، وأهمية الإيمانب الشراكة الحضارية وان يكون الحوار ملمًا بالجوانب السياسية والفكرية والفنون والرياضة، مؤكدًا أن تلك الحلول من الممكن أن تساعد في نشر ثقافة التسامحوالسلام والعيش المشترك.