اعلان

رفع راية التمرد.. الجامعات تستعد للانتخابات الطلابية.. والطلاب: لن نشارك فيها.. وحركة استقلال الجامعات: الشفافية انتهت في 2015

تستعد الجامعات، خلال الأيام المقبلة، لانطلاق ماراثون الانتخابات الطلابية، بعدغياب سنتين، بعدما أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انتهاء مجلس الدولة مراجعة اللائحة الطلابية التي أعدها المجلس الأعلى للجامعات، لإجراء الانتخابات أول ديسمبر المقبل.

وأعلن المجلس الأعلى للجامعات، أن اللجنة التي شكلت لإعداد اللائحة الطلابية الجديدة، برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، وعدد من نواب الجامعات، المعنيين بالملف الطلابي، جاءت بمشاركة طلابية كبيرة في إعدادها، وتمت بشكل توافقي.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، إجراء الانتخابات الشهر المقبل، أي قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول، مشيرًا إلى أنه سیتم إرسال اللائحة الطلابية الجديدة على الجامعات، خلال الأيام المقبلة، فور وصولها من مجلس الدولة.

من جانبها أعلنت عدة جامعات حكومية، استعدادها لإجراء الانتخابات الطلابية، في الموعد الذي تحدده وزارة التعليم العالي، مؤكدة جاهزيتها لإجراء الاستحقاق قبل نهاية العام الدراسي الأول، وسط هدوء طلابي كبير، لم تشهده الجامعات في أجواء ما قبل الانتخابات كما كان في السابق.

في المقابل لاقت اللائحة الجددية رفضًا طلابيا، حيث دعت عدة حركات طلابية بمقاطعة الانتخابات على هذه اللائحة، معتبرين أنها وضعت وأعدت حسب أهواء وزارة التعليم العالي، إضافة إلى عدم اختيار ممثلين حقيقيين عن الطلاب في إعدادها.

وفي هذا السياق يقول محمد مرسي رئيس اتحاد جامعة حلوان السابق، إن الجو العام في الجامعات أصبح غير مهيئ لإجراء الانتخابات، نتيجة سيطرة إدارات الجامعات على جميع الأنشطة بها، إضافة إلى غياب دور الطلاب الحقيقي داخلها منذ أكثر من عامين.

وأكد مرسي لـ"أهل مصر"، رفضه للائحة الطلابية الجديدة نتيجة عدم تمثيل الطلاب في إعدادها، بشكل حقيقي، إضافة لما وصفها بنوايا وزارة التعليم العالي "الخبيثة"، في تهميش دور الطلاب، وجعل الاتحادات تابعة لإدارة الجامعات التي تتبعها في نهاية الأمر.

من جهته قال مصطفى مجدي، طالب بالفرقة الثالثة، بكلية التجارة جامعة القاهرة، إنه كان يأمل في أن يترشح على رئاسة اللجنة الرياضية بالكلية، من الانتخابات السابقة، منذ أن كان في الفرقة الأولى، إلا أن اللائحة الجديدة التي أعدتها وزارة التعليم العالي لم تشجعه على خوض الانتخابات لإعتراضه على خروج اتحاد طلاب مصر الذي كان يمثل الصوت الأقوى للجامعات في المجتمع بحسب قوله.

وبدوره قال محمد صلاح إبراهيم، رئيس اتحاد جامعة أسيوط، وعضو اتحاد طلاب مصر المنحل، إن وزارة التعليم العالي لا تريد وجود اتحاد طلاب مصر، وظهرت نواياها في ذلك خلال فترة تولي الوزير السابق الدكتور أشرف الشيحي الذي آخر اعتماد النتيجة أكثر من 14 يوم ليفاجئنا بعد ذلك بإلغائها، بداعي عدم قانونية الانتخابات التي أشرف عليها بذات نفسه.

وأضاف صلاح لـ"أهل مصر"، الوزارة لا تريد وجود اتحاد طلاب مصر لأبعاد أخرى لا أريد التحدث عنها، وأثبت ذلك في مماطلتها في اعتماد انتخابات 2014، والآن يريدون إخراج تشكيل الاتحاد من اللائحة بشكل قانوني، مؤكدًا أن فكرة الانتخابات من الأساس مرفوضة على ما وصفها بـ "لائحة الوزارة" وليس الطلاب.

وفي الإطار ذاته أكد الدكتور خالد سمير العضو بحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، أن الانتخابات الطلابية لم تخرج اتحادات طلابية قوية داخل الجامعات مثل اتحادات 2015، نتيجة، رفض قطاعات كبيرة من الطلاب التي تتميز بتاريخ هائل من النضال الطلابي للحصول على حقوق وخدمات الطلاب على مدار السنوات الماضية لرفضهم خوض الانتخابات باللائحة الجديدة وهو ما يعني خروج اتحادات ضعيفة راضخة لوزارة التعليم العالي وإدارة الجامعات، بحسب قوله.

أما الدكتور هاني الحسيني، أستاذ كيلة لعلوم جامعة القاهرة، فتوقع عزوف الطلاب عن المشاركة في الانتخابات الجددة التي تحدثت عنها وزارة التعليم العالي، نتيجة عدم قبولهم للائحة الطلابية الجديدة بسبب عدم مشاركتهم في صياغتها، وكذلك خرووج تشكيل اتحاد طلاب مصر من اللائحة.

وأضاف الحسيني، لــ"أهل مصر"، أن اللجنة التي أعدتها وزارة التعليم العالي لإعداد اللائحة الطلابية، همشت قطاعات كبيرة وشباب الحركات في اختيارها لإعداد تلك اللائحة، مؤكدًا اختيار طلاب ليس لهم تأثير وبعيدين تمامًا عن قطاعات الطلاب، معتبرًا أنهم جاءو على حسب رغبة الوزارة والجامعات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً