تشهد الجامعات الحكومية، خلال الفترة الحالية، حالة من الارتباك والتشتت، بعد إعلان وزارة التعليم العالي إجراء الانتخابات الطلابية مطلع شهر ديسمبر المقبل، أي خلال الأيام القليلة القادمة.
وفي الوقت الذي تجرى فيه امتحانات "الميد تيرم"، وتستعد الكليات لعقد امتحانات الفصل الدراسي الأول، تزامن معها، قرار المجلس الأعلى للجامعات بإجراء الانتخابات الطلابية قبل نهاية الفصل الدراسي الأول، دون إرسال أي جوابات رسمية لإدارات رعاية الشباب بالكليات بتحديد الموعد النهائي وترتيبات الاستحقاق، ما تسبب في حالة الارتباك التي تعيشها الجامعات هذه الأيام.
وأكد عدد من مديري رعايات الشباب بالجامعات، أن الوزارة لم ترسل حتى الآن اللائحة الطلابية التي ستجرى على أساسها الانتخابات والتي ستحدد إجراءات الترشيح واختيار الطلاب طبقا للشروط المحددة، برغم إعلانها إجراء الاستحقاق مطلع الشهر المقبل.
من جانبه قال الدكتور يوسف راشد، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن عدم إرسال الموعد النهائي لمديري رعاية الشباب بالجامعات، بسبب دراسة وبحث المجلس لمواعيد امتحانات الـ "ميد تيرم"، وذلك اختيار الموعد المناسب لإجراء الانتخابات، بما لا يتعارض مع تلك الامتحانات.
وأكد راشد في تصريحات صحفية، إجراء الانتخابات الطلابية خلال الأيام المقبلة، في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أن المجلس سيرسل اللائحة لمديري رعاية الشباب بالكليات خلال الأيام القليلة القادمة.
من جانبه قال الدكتور محمد كمال، المتحدث الرسمي باسم النقابة المستقلة لأساتذة الجامعات، إن تحديد موعد الانتخابات الطلابية مطلع الشهر المقبل، أكبر دليل على نوايا وزارة التعليم العالي على عدم إجراؤها في التيرم الأول نظرًا لزحمة المواعيد وارتباطات الطلاب بالعملية التعليمة، مثل امتحانات الميد تيرم، وبعدها امتحانات العملي في بعض الكليات الت التي ستنطلق 12 دسيمبر المقبل.
وأكد كمال لـ"أهل مصر"، عدم إجراء الانتخابات الطلابية في الفصل الدراسي الأول، لعدة أسباب أهما أنها تستغرق أكثر من 15 يوم بداية من طلبات الترشح، والعملية الانتخابية التي تستمر لاكثر من يوم، إضافة إلى تقديم الطعون والنظر فيها، وهوما لم يسمحه الوقت الضيق قبل امتحانات الترم الأول، مشيرًا إلى أن تحديد الموعد أحدث حالة من الارباك داخل الجامعات على غير فائدة.
وعن اللائحة الطلابية الجديدة التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي، والتي ستجرى عليها الانتخابات، انتقد المتحدث باسم النقابة المستقلة لأساتذة الجامعات، ما وصفه بـ"الغموض الغريب" في طريقة إعدادها، متسائلًا:"هي فين اللائحة دي.. ومين أعدها.. ومين شارك فيها!!".
بدوره قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تقف على مسافة واحدة من جميع الطلاب وتضمن لجميع المتنافسين فرص متساوية وبيئة تنافسية عادلة، خلال الانتخابات.
وأوضح الخشت، أن إدارة الجامعة تسعى لأن تكون الانتخابات الطلابية مشهدًا ديمقراطيًا، لأن الهدف منها هو تعليم الطلاب ممارسة العمل الجماعي في فرق العمل والتدريب على مسؤولية القيادة والإدارة مع تحمل عبء العمل الاجتماعي والثقافي والفني والعلمي.
وشدد "الخشت"، على حظر الأنشطة أو الشعارات الحزبية أو الطائفية ومن يقوم بذلك سيتم شطبه من الانتخابات، مستطردًا: "جميع الطلاب هم أولادنا وعندما نرى تجربة جادة نشعر بالفخر لأن هؤلاء الطلاب هم قادة المستقبل".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
