اعلان

مجلس الأمن يقف دقيقة حداد على أرواح "شهداء الروضة"

عقد مجلس الأمن ظهر اليوم الإثنين، في نيوريوك، جلسة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، وبدأت الجلسة، بالوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء مسجد الروضه بشمال سيناء، والذى أسفر عن استشهاد 305 أشخاص وإصابة 128 آخرين.

وأكد المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، أن العملية الأمنية للقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي فى سوريا "اقتربت من نهايتها".

وأوضح دى ميستورا خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن الدولى، أن النظام السورى وجه رسالة إلى المنظمة الدولية مساء الأحد تبلغه فيها بأن وفدها لن يحضر إلى جنيف للمشاركة فى جولة جديدة من المفاوضات السياسية حول سوريا، مطالبا وفد النظام السورى بالحضور إلى جنيف لبدء المفاوضات حول سوريا.

وشدد المبعوث الأممى، على أن الأمم المتحدة لن تقبل أي شرط مسبق للمشاركة سواء من قبل نظام الأسد أو المعارضة، لافتا إلى أن كل المبادرات التى تقدم لحل الأزمة السورية يجب أن تدعم مفاوضات جنيف.

وأعرب عن ترحيبه بأى دعم دولي لتنفيذ القرار الأممى 2254 حول سوريا، موضحا أن تكلفة إعادة إعمار سوريا قد تتجاوز الـ 250 مليار دولار.

وقال ستافان دى ميستورا فى المداخلة عبر الدائرة التليفزيونية من جنيف مع أعضاء مجلس الأمن، عشية بدء أعمال محادثات جنيف حول الأزمة السورية " الآن هى لحظة الحقيقة وإنه آن الآوان ليكون هناك تسوية حقيقية للأزمة، وأعرب عن قلقه من تصاعد العنف فى الغوطة الشرقية والتعقيدات التى لا زالت قائمة على المساعدات الإنسانية، وطالب بألا يعمل أى طرف على توتير الأوضاع وأن يعمل مسار آستانا على وقف هذا التوتر.

وفيما يخص محادثات جنيف، قال المبعوث الأممي، إن وفد الحكومة السورية عليه أن يأتى الى جنيف وهو جاهز للتفاوض وأن يكون وفد المعارضة موحدا وجاهزا للتفاوض كذلك، وشدد على أنه لا شروط مسبقة وأن يكون التركيز على المبادئ الأساسية المتفق عليها والسلال الأربعة وقرار مجلس الأمن 2254، وطالب الأطراف السورية بايجاد أرضية مشتركة للتوصل الى تسوية للأزمة.

وأضاف، "إن التزام الرئيس السورى الأخير بمسار جنيف والدستور والانتخابات وقرار مجلس الأمن يجب أن يتحقق، وإن قول الرئيس السورى إنه يجب عدم النظر الى الوراء وإنه سيتم التحدث الى أى طرف هى كلها إشارات مهمة".

وتابع، إن الحكومة السورية لم تؤكد حتى الآن على حضور وفدها إلى جنيف، وأشار الى أنه تلقى رسالة أمس الأحد بأن الوفد لن يأتى الى جنيف، وأضاف أنه يتطلع لأن يستمع منهم قريبا.

وأكد دى ميستورا، أنه يدعم جهود وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى أن يكون هناك توحيد للمعارضة، ولفت إلى أن وفد المعارضة سيصل مساء اليوم الى جنيف وأنه سيكون هناك اجتماع غدا معه.

وشدد على أن الحل السياسى هو الوحيد للأزمة السورية وأنه لن يكون هناك حل عسكري، وقال إنه مع افتراض أن الطرفين وصلا إلى جنيف فأنه سيشجعهم على إجراء مفاوضات مباشرة ولن تقبل أي شروط مسبقة، وأشار الى أنه لو قال أي طرف إنه لن يناقش إلا اذا فعل الطرف الآخر كذا أو كذا فإن ما سيطرحه وكوسيط هو أن هناك خطة عمل يجب العمل عليها.

ونوه إلى أن هذا سيحدث بصرف النظر عما تقوله الأطراف فى العلن أو الإعلام، وشدد على أن قرار مجلس الأمن 2254 يبقى هو المحدد لهذه المفاوضات.

وأشار دي ميستورا، إلى أن قرار مجلس الأمن يقول أن الهدف النهائى هو انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة، وأن يشمل ذلك الشتات السوري، وكذلك أن تكون هناك صيغة لدستور سورى بما ينسجم مع القرار 2254 وأن يكون بتناغم مع مسار جنيف وأن يتخمض هذا الدستور عن حوار وطني فى سوريا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً