أثارت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، باحتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، جدلًا واسعًا، خاصة بعد تكليفه لوزير الدفاع، واللواء محمد فريد حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة، بجانب وزارة الداخلية، بالقضاء على الإرهاب في سيناء خلال 3 أشهر فقط، باستخدام كل القوة الأمنية المكثفة.
عدد من الخبراء العسكريين، أكدوا أن سيناء حاليًا تحتاج لتضافر الجهود للقضاء على الإرهاب، إضافة إلى مشاركة الأهالي مع القوات المسلحة والشرطة.
فى البداية.. قال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، وخبير شئون الأمن القومي: إن سيناء تشهد حاليًا، تكاتف الجهود المبذولة من أجل القضاء على الإرهاب، مضيفًا أن تلك العملية تحتاج لتكاتف أربع محاور، أولها: تأمين الحدود مع غزة، وقد تم الانتهاء منه، بإخلاء مساحة لتجاوز عملية الأنفاق إلى أن تمت المصالحة بين مصر وغزة لضبط الحدود بينهما.
وأضاف رشاد، في تصريح لـ أهل مصر: "أن المحور الثاني يتضمن تكليف القبائل بمهامها في سيناء بالتنسيق مع الشرطة والقوات المسلحة، وهذا الجزء تم تعديله بعد حادث مسجد الروضة، وتفعيل دور القبائل في سيناء"، كما أن المحور الثالث يشمل التنمية والأمن فهما عنصران متلازمان، والدولة الآن تقوم بعمليات تنمية في سيناء، حتى تستطيع خلق حواجز من خلالها تستطيع الدفاع عن أراضيها، فلا بد أن يكون كل مواطن لديه مكتسبات للدفاع عنها".
وتابع: "المحور الرابع والمهم هو تعاون إسرائيل مع الجماعات الإرهابية في سيناء، مؤكدًا بإنهاء هذا المحور نستطيع القضاء على ظاهرة الإرهاب في مصر".
ولفت إلى أن الجيش والشرطة استطاعوا تأمين مثلث العريش، الشيخ زويد، رفح، بالإضافة إلى وسط سيناء، ما تسبب في تمركز الأعمال الإرهابية على الأطراف.
العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني في شؤون الإرهاب: أكد أن قرار رئيس الجمهورية، بتكليف الجيش والشرطة للقضاء على الإرهاب في سيناء خلال 3 شهور، جاء بناءً على دراسات متعمقة، بعد حادث مسجد الروضة، مضيفًا أن الجماعات الإرهابية كانت تمارس تلك الأعمال لاستمالة المدنيين من خلال رعبهم وترهيبهم حتى يتعاونوا معهم.
وأضاف في تصريح لـ أهل مصر، أن القوات المسلحة استطاعت حصر أماكن تواجد التنظيمات الإرهابية والتي لا تتعدى الـ 1.5% من مساحة شمال سيناء، مؤكدًا أن الفترة التي حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي كافية للقضاء على الإرهاب في سيناء، بفضل تكاتف جهود الوزارتين.