قال الخبير العسكري المصري، اللواء محمود خلف، إن مهمة القوات الروسية، في سوريا، لم تنته بعد، وأن إعلان قرار سحب قوات روسيا من سوريا الآن هو إعلان سياسي بالدرجة الأولى، وليس له علاقة بالواقع العسكري على الأرض.
وقال خلف، في تصريحات صحفية، إن "القوات الروسية لها مهمة محددة في سوريا، ولن تغادر حتى تتم هذه المهمة المتمثلة بالوصول لنظام سياسي مستقر في سوريا يسمح بوجود روسي ممتد، وطالما لم تنته هذه المهمة، وبنجاح، فالقوات الروسية لن تغادر".
ورأى خلف أن إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اليوم، سحب وحدات روسية من سوريا، هو إعلان سياسي بالدرجة الأولى، وليس من المؤكد أن يؤدي لانسحاب فعلي على الأرض، وقد يعني إعادة انتشار أو إحلال قوات محل أخرى.
وأردف قائلًا "كما أن تخفيض الأعداد لا يعني بالضرورة تخفيض القوة، والفيصل في بقاء القوات الروسية أو سحبها من سوريا هو إتمامها لمهمتها، وبالمناسبة هو ليس الإعلان الأول لسحب القوات الروسية من سوريا، فقد سبقه إعلان بحوالي عامين ولم يحدث أي انسحاب".
كان الرئيس بوتين أعلن، خلال زيارة قصيرة لقاعدة حميميم، في سوريا، صباح اليوم الاثنين، أنه خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية. وأمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، ببدء عودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية إلى نقاط تمركزهم الدائمة.