أعلنت وكالة "موديز" العالمية للتصنيف الائتمانى أنه بالرغم من توقعاتها السلبية للنظام المصرفى الأفريقى خلال العام المقبل، بسبب المخاطر التى يتعرض لها الاقتصاد الكلى وتراجع الدعم الحكومى، ومخاطر الائتمان السيادى، إلا أن أداء القطاع المصرفى فى مصر والمغرب ونيجيريا سيكون "أفضل" خلال 2018، فى حين ستتأثر البنوك فى تونس وجنوب أفريقيا وكينيا بسبب هذه الظروف صعبة.
وذكرت "موديز"، فى تقرير "البنوك - أفريقيا - توقعات 2018" الذى نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم، أنه على الرغم من أن البنوك الأفريقية ستحافظ على مخزون قوى من رأس المال والسيولة المحلية خلال عام 2018، إلا أن ظروف الاقتصاد الكلى ستظل صعبة فى أغلب الدول الأفريقية، بسبب استمرار معدلات نمو اقتصادى دون المستوى وعدم اليقين السياسى فى بعض الدول.
وقال كونستانتينوس كيبريوس النائب الأول لرئيس "موديز" والمؤلف المشارك فى التقرير "من المتوقع أن يؤدى ارتفاع أسعار النفط إلى دفع معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى للبلدان الأفريقية المصنفة فى "موديز" إلى 3.9 فى المائة خلال العام المقبل مقابل 3.1 فى المائة خلال 2017، ولكن هذه المعدلات تظل أقل من إمكانيات هذه الدول".
وكانت وكالة "موديز" توقعت فى سبتمبر الماضى تراجع عجز الموازنة المصرية إلى 10 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى فى العام المالى الجارى 2017/ 2018 مقابل 12.1% فى العام المالى الماضى، وأعلنت تصنيف الوضع الائتمانى المصرى عند (B3)، مع نظرة مستقبلية مستقرة، تعكس أن الاقتصاد كبير ومتنوع وأن الزخم القوى للإصلاح الاقتصادى يواجه ضعف وضع المالية العامة".
كما توقعت تسارع نمو الاقتصاد المصرى إلى 5 فى المائة خلال العام المالى 2018/ 2019، بدعم من الإصلاحات الهيكلية للحكومة، مشيرة إلى أن "المخاطر بالنسبة لصنع السياسات الاقتصادية انخفضت أكثر منذ منتصف عام 2016، مدعوما بتحسين التنسيق بين الجهات الحكومية".