توقع الكاتب التركي حقي أوجال أن نهاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستكون بعزله أو استقالته، مستندًا في مقاله بصحيفة "ملليت" التركية ونشرها موقع "ترك برس" إلى هذه القناعة، إنه ومن خلال إقامته مدى 30 عاما في الولايات المتحدة.
وقال الكاتب، إذا كنت عرفت الشعب الأمريكي ولو قليلا، أقول دون الحاجة إلى علم السياسة واستطلاعات الرأي وآراء الخبراء إن نهاية ترامب ستكون بعزله أو استقالته.
وأضاف أوجال، أنه سيمثل أمام المحكمة بتهمة الكذب، وبحسب الكثيرين إنه لن يتقبل ذلك، كما يفعل المصابون باضطراب الشخصية النرجسية، وسيستقيل.
وأشار الكاتب، إلى خليفة ترامب، في إدارة شئون البلاد، إلى نائبه، مايك بنس، وسيصدر في المساء ذاته عفوا عن ترامب، في حين نضطر نحن للاستماع فترة أخرى لأخبار أفعال ترامب والأخطاء التي ارتكبها.
لكن قبل أن تصل الأمور إلى تلك المرحلة هناك حدث سياسي كبير قد يقع، وهو طرد المدعي الخاص روبرت مولر!، على حد قول الكاتب التركي.
وتحدث أوجال عن خصال مولر قائلا: حقوقي وشرطي نموذجي هو مولر في أمريكا. شارك في حرب فيتنام ونال 3 ميداليات شرف. عمل في النيابة الفيدرالية وشغل منصب مساعد وزير العدل سنوات طوال. عينه بوش مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالية، وأبقى أوباما عليه ليصبح ثاني أكثر من شغل هذا المنصب على مدى 12 عاما.
وأضاف، عين مولر مدعيا خاصا للتحقيق في ادعاءات تدخل روسيا عن طريق قراصنة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. وما حصل عليه حتى الآن هو اعتراف مساعدين لترامب بأنهما كذبا خلال تحقيقات "إف بي آي"، وهما خبير علاقات عامة لم يسمع به أحد يدعى جورج بابادوبولوس، والثاني الجنرال المتقاعد مايكل فلين، رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية السابق، وعمل فترة قصيرة مستشارا للأمن القومي.
واعتبر الكاتب أوجال أن الحقوقيين المختصين في مجال تحقيقات "إف بي آي" وطريقة عمل المدعين الخاصين يعتقدون أن مولر يملك النص الكامل للقاء فلين مع السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك، وربما أكثر من ذلك، وأنه حصل على النص من خلال إرغام فلين على الإقرار بأنه لم يبح تماما بمضمون اللقاء.
ويعتقد محللون جمهوريون أن تقدم هذه التحقيقات سيشكل خطورة على ترامب، الذي لن يجازف بمنصبه، وسينهي عمل مولر.
وبرأيي بحسب أوجال أيضا سيعتقد ترامب أن بإمكانه، عبر تبني أفق سياسي ضيق كما حدث في عهد نيكسون، وقف التحقيقات من خلال طرد المدعي الخاص.
قد تتوقف تحقيقات مولر، لكن ضمير الشارع و"إف بي آي" لن يهدأ لهما بال، وبالنتيجة ستحفل الصحف بالوثائق المسربة من "إف بي آي"، التي تكشف عن تلاعب ترامب ببعض الأمور.
وخلص الكاتب إلى أنه في ظل هذا الجو الملتهب، في حال تقديم طلب مساءلة إلى مجلس النواب وإقرارها، ثم صدور قرار عن مجلس الشيوخ بإحالة الأمر إلى القضاء، فإن ترامب، بموجب حس الـ"أنا" المفرطة لديه، لن ينتظر وسيستقيل.
وختم بالقول: لا أدري ماذا سيكون رد فعل المؤسسات الأخرى، لكن الجيش الأمريكي سيطير فرحا بهذه الاستقالة.