اعلان

17 عاما على فراش المرض.. رحلة "رضوى" مع "السمنة المفرطة": "نفسي أشوف الشارع تاني.. ومفيش حد بيرحم" (فيديو)

حياتها عنوان للصبر والكفاح، لم تنقطع لديها السبل لتقف أمام قسوة الحياة صامدة تنتظر الفرج، الابتسامة لا تفارق وجهها رغم آلامها التي لا يتحملها أحد، فهي من عاشت حياتها بين ضيق الحال والمرض، عثرات لا حصر لها، وبالرغم من كل شيء لم تعترف باليأس.

تروي "رضوى العراقي" مأساتها لـ"أهل مصر"، قائلة: "بقالي 17 سنة ما بشوفش الشارع وأهل الحتة نسيونى" فمنذ والدتها وهي تعاني من السمنة المفرطة، بلغ وزنها 75 كيلو عندما كانت في سن الخامسة، بينما كان والدها متوسط الحال، أصيب هو الآخر بجلطات في القلب والدماغ، أدت إلى توقفه عن العمل لمدة 10 سنوات.

أمام ضيق حالها، اضطرت "رضوى" للعمل في فرن عيش، ثم في محلات البقالة والبرفانات، لكن مرضها كان دائمًا يقف حائط سد أمام استمرارها في العمل، تقول: "مبعرفش أقف على رجلي كتير".

فكرت "رضوى" أكثر من مرة في إجراء جراحة تدبيس معدة، أملًا في نقصان وزنها الذي تجاوز الـ135 كيلو في الوقت الحالي، لكن صحتها المتدنية لم تكن بنفس حماسها، فمع الوقت بدأت تفق الشعور بالإحساس في قدميها، ولا تستطيع أن تحركها، وفق ما تروي.

رحلة طبية طويلة خاضتها "رضوى"، تنقلت خلالها بين المستشفيات والأطباء المختلفين.. "كنت بدور على واحد يكون عنده رحمة حقيقى مافيش حد بيرحم إلا من رحم ربي، معاناتي مع الإهمال الطبى بدأت لما جاتلى جلطة على رجلى والدكتور ماعرفش ومارضيش يعملى إشاعة حتى، وفضلت أتعالج فترة وأنا مش عارفة إن عندى جلطة لحد ما وصلت على الرئة، كنت هموت اليوم ده نفسى قطع لكن ربنا سترها".

بخلاف السمنة المفرطة التي تعاني منها "رضوى" التي تجاوز عمرها الأربعين عامًا، تعاني أيضًا من مرضي السكر والضغط، وفي رحلة علاجها اضطرت إلى دفع مصاريف أكثر من طاقتها: "بعت كل اللي حيلتي عشان أتعالج لكن من غير فايدة"، وبالرغم من ذلك لم تفقد إيمانها: "الحمد لله عمري ما إيماني بالله ما هيضيع ولا هينقص أبدًا، لأنى متأكدة من إني فيه حاجة كويسة مستنياني وأملي في ربنا كبير".

لدى "رضوى" التي تقيم في إحدى قرى دمياط، أمنية تبدو بسيطة، وهي أن ترى الشارع من جديد.. "أنا كتير بكون تعبانة بس مش برضى أقول لأمى مش عايزة أشيلها همى ومش عايزة أزعلها، بحزن مع نفسى واتعودت إنى أتحمل نفسى وما أقولش لحد.. كل اللي نفسي فيه أن أخرج تانى وأشوف الشارع نفسى أفرح فى العيد زى باقى الناس وإن شاء الله هيحصل، لإني أملي في ربنا كبير".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً