تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، سماع الشهود فى محاكمة بديع و738 متهمًا فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام رابعة".
وقال محمد عبد السلام مشرف عام على هيئة الإسعاف، إنه يوم فض الاعتصام كان هناك 103 سيارات إسعاف بمحيط الاعتصام، لعدم التمكن من الدخول إلى الاعتصام.
وتابع الشاهد قائلا: "إنهم تواجدوا صباحا فى الساعة السابعة ونصف، وشاهدوا قوات الشرطة وهى تعطى إنذارا للمعتصمين لإخلاء الاعتصام دون استجابة، ثم حدث تبادلا لإطلاق النيران، ولم نستطع التدخل لنقل المصابين والمتوفين، لعدم وجود ممرات آمنة".
واستطرد الشاهد قائلًا: "إن زميلا لهم بهيئة الإسعاف تعرض لطلق نارى فى الرأس ولقى مصرعه، وأن المسعفين لم يستطيعوا الدخول لتبادل إطلاق النيران وانتظرنا لحين فض الاعتصام لنقل الجثث، نظرا لعدم وجود إصابات فى هذا الوقت".
وحول سؤال المحكمة عن عدد الجثث والمصابين التى تم نقلها قبل فض الاعتصام، فأجاب الشاهد أنه لم ينقل جثث قبل فض الاعتصام، ولكن قام بنقل 200 مصاب بحالات إعياء ومرضى سكر وضغط.
وأردف الشاهد قائلا حول سؤال المحكمة عن توجيه الشرطة لإنذار المعتصمين، فأجاب أن الشرطة أنذرت المعتصمين ثلاث مرات بطرق مختلفة، ووفرت لهم ممرات آمنة، وشاهد رتبة أمنية كبيرة تساعد المعتصمين على الخروج، وتنصحهم بأن الدين لم يأمر بذلك.
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية "ميدان هشام بركات حاليا" وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.