اعلان

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على "لائحة الأشرار" الروسية

كتب : وكالات

قررت الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، إدراج عدد كبير من الشخصيات الروسية المرموقة، في لائحة عقوباتها التي فرضتها ضد موسكو بعد توتر العلاقات بين البلدين، وضمها فيما يعرف بـ"لائحة الأشرار"، والتي تشمل أسماء المسؤولين الروس ورجال الأعمال رفيعي المستوى المقربين من الحكومة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "كومرسانت" الروسية.

وحسب تقرير للصحيفة، نشرته اليوم الإثنين، فإن اللائحة ستعرض على الكونجرس قبل نهاية يناير المقبل، في حين تم وضع اللائحة بموجب قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات، الذي وقعه ترامب في أغسطس الماضي.

وبصفته المنسق السابق لسياسة العقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية، قال دانيال فريد، الخبير في مجلس" واشنطن الأطلنطي"، إن: "وزارتي المالية والخارجية وعدد من الإدارات الأخرى، تشارك في صياغة هذه اللائحة".

وأفاد فريد بأن: "تضمين اللائحة اسم شخص ما، لا يعني فرض الجزاءات تلقائيًا عليه، بل يزيد من مخاطرها، فعلى سبيل المثال قد تجد العديد من البنوك الأمريكية والأوروبية، أنه عندما يكون الشخص مدرجًا في اللائحة، فمن المخاطرة التعامل معه، وترفض بالتالي التعاون معه”.

وذكر أن: "الكثير من أعضاء الكونجرس يتعطشون لفرض العقوبات على هذه الشخصيات الروسية"، مؤكدًا على أن:"اللائحة يجب أن لا تكون ضخمة بل دقيقة"، منوهًا إلى أنه: "من الأصح كثيرًا وضع لائحة أقصر وأقوى من الأشرار، أي الأشخاص الذين لهم صلة فعلية بالفساد أو النشاط الإجرامي أو أعمال العدوان".

وكان ترامب وقع في أغسطس الماضي، قانونًا بشأن توسيع عدد من العقوبات القطاعية المفروضة على الاقتصاد الروسي، في الوقت الذي اقترح فيه هذا القانون على وجه الخصوص، أن يجتمع الكونغرس الأمريكي في غضون نصف عام بعد اعتماده لمناقشة إمكانية توسيع نطاق التدابير التقييدية ضد روسيا والشخصيات المقربة من الكرملين.

وأشار القانون إلى أن: "العقوبات تمثل ردًا طبيعيًا من الكونغرس على التدخل الروسي في سير الانتخابات الأمريكية سنة 2016، وعلى تدخلها في العمليات السياسية في أوروبا، ويعكس قلق المشرّعين الأمريكيين تجاه النشاط الروسي على الحلبة الدولية، ونهجها حيال أوكرانيا وغيرها".

وأدرجت واشنطن عددًا كبيرًا من الشخصيات الرسمية الروسية في لائحة عقوباتها، التي فرضتها ضد موسكو، بعد التوتر في العلاقات معها على خلفية الأزمة السورية، وعودة القرم إلى قوام روسيا الاتحادية، والوضع في أوكرانيا.

وتحظر العقوبات الغربية على الشخصيات الروسية، دخول الأراضي الأمريكية، علاوة على منع مواطني الولايات المتحدة التعامل والتواصل معها تحت طائلة العقوبات الإدارية والجنائية.

في المقابل، لخص رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، الذي يكاد يتصدر لائحة العقوبات، موقف الشخصيات الروسية المشمولة بـالعقوبات الأمريكية، قائلًا: "لا أعتزم زيارة الولايات المتحدة، حتى ولو وهبوني أموالًا تعادل جميع احتياطات روسيا من الذهب والعملة الصعبة، التي تقدر بأكثر من 500 مليار دولار".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً