أودعت المحكمة العسكرية حيثيات وتفاصيل حكمها بإعدام 14 متهما في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية رصد الضباط"، على خلفية اتهامهم بقتل ضباط وجنود القوات المسلحة في شمال سيناء.
وجاء في تفاصيل القضية، أن المحكمة اطمأنت إلى قيام المتهمين بارتكاب جريمة القتل العمد لـ7 من أفراد القوات المسلحة من خلال الهجوم على كمين الصفا 3 بالعريش، ولما كان الثابت من مطالعة نص المواد "230،231،232 عقوبات" أن القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد يتحقق بتوافر القصد الجنائي، متمثلا في نية ازهاق الروح، والركن المادي وعلاقة السببية بين الفعل والنتيجة متمثلة في موت المجني عليهم، وكان ذلك أن صمم المتهمون عليه خلال فترة سابقة وتربصوا بالمجني عليهم مدة من الزمن، وعقدوا العزم وبيتوا النية على إزهاق روح أي من أفراد القوات المسلحة، وأعدوا لذلك أسلحة نارية وذخيرة مما تستخدم بها وتربصوا بالمجني عليهم، وهو ما يكشف عن معنى الغدر في إجرامهم.
وأضافت المحكمة في حيثياتها أن المتهمين لم يكتفوا بارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إنما انصاعوا وراء نزعة الشر وأطلقوا العنان لما بداخلهم من شيطان وغلب عليهم الإثم، فارتكبوا أكثر من جريمة تعتبر من الكبائر.
وأضافت المحكمة: "من الثابت أن الإكراه في السرقة ظرف عيني متعلق بالركن المادي للجريمة وهو يسري على كل من أسهم في الجريمة، واطمأنت المحكمة إلى توافر الاتهامات بحق المتهمين جميعا كونهم من العناصر التي تنتهج الفكر التكفيري وتنفيذا لهذا الفكر قتلوا المجني عليهم مع سبق الإصرار والترصد".
وبعد الاطلاع على مواد الاتهام، قضت المحكمة بإعدام المتهمين وهم: "أحمد عزمي حسن محمد عبده، وعبد الرحمن سلامة سالم سلامة أبو عيط، وعلاء كامل سليم سلام، ومسعد حمدان سالم سلامة، وموسى محمد عمر حراز، وحليم عواد سليمان، وإبراهيم سالم حماد محمد السماعنة، إسماعيل عبد الله حمدان فيشاوي، وحسن سلامة جمعة مسلم، ودهب عواد سليمان، ويوسف عياد سليمان عواد، ومحمد عايش غنام، وسلامة صابر سليم سلامة، وفؤاد سلامة جمعة، ومحمد سلامة طلال سليمان، أحمد سلامة طلال سليمان".