بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه اليوم الخميس، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولى القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، ووزراء الرى والموارد المائية، والسياحة، والنقل.
ومن جهته قال السفير بسام راضى المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم خلال الاجتماع متابعة الإجراءات التى يتم اتخاذها من قبل الوزارات المختصة لحل المشاكل الملاحية الخاصة بعدد من البواخر السياحية في النيل، وخاصةً بالمنطقة الواقعة بين مدينتى الأقصر وأسوان نتيجة انخفاض منسوب مياه النهر بسبب الموسم السنوى للسدة الشتوية.
وعرض وزير السياحة خلال الاجتماع تقريراً حول زيارته التفقدية الأخيرة لمحافظة أسوان، حيث أشار إلى التنسيق القائم بين الأجهزة المعنية لتلافى أى سلبيات قد تؤثر على حركة السياحة النيلية، مشيرا إلى أنه تم استئناف حركة الملاحة النهرية بين الأقصر وأسوان أمام معبد كوم أمبو.
وأوضح وزير السياحة وجود تواصل وتنسيق مستمر مع وزارتى الرى والنقل والسلطات المحلية بمحافظتى الأقصر وأسوان لمعالجة أى مشاكل في هذا الإطار، لافتاً إلى أن السياحة النيلية مكون هام في العملية السياحية، وأن عدد البواخر التى تعرضت لمشاكل ملاحية مؤخرا لا يتعدى نسبة 5% من إجمالي البواخر المارة بالمجرى الملاحى لنهر النيل.
وأضاف المُتحدث الرسمى أن وزير الرى والموارد المائية عرض الإجراءات التى تتبعها الوزارة سنويا للمساهمة فى تيسير الملاحة النهرية خلال الموسم السنوى للسدة الشتوية الذى يهدف إلى تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بالإعلان دوريا عن المواعيد والمناسيب المتوقعة خلال هذا الموسم لضمان اتخاذ جميع المراكب والبواخر المتواجدة فى المجرى الملاحى للنهر الاحتياطات اللازمة من حيث الالتزام بالمسارات الملاحية المحددة أو أعداد الركاب التى تؤثر على عمق الغاطس لضمان عدم تعرضها للشحط.
ومن جهته أكد محمد عبد العاطى، وزير الرى، أن الوزارة تقوم أيضاً بالتنسيق مع كل من وزارتى النقل والسياحة وشرطة المسطحات المائية والشركات المالكة للبواخر السياحية من أجل حل أية مشاكل تنتج خلال فترة السدة الشتوية.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بتعزيز التنسيق بين الوزارات والأجهزة المعنية لوضع خطة متكاملة تهدف إلى تأمين سلاسة الملاحة النهرية بمجرى النيل، وخاصةً فى المناطق التى تكرر بها وقوف البواخر السياحية نتيجة انخفاض منسوب المياه بسبب الموسم السنوى للسدة الشتوية، على أن تتضمن عناصر تلك الخطة التطهير المنتظم لمجرى النهر بالكراكات وكذلك وضع العلامات الإرشادية، فضلاً عن وضع الضوابط والتشديد على أصحاب البواخر والمراكب بالالتزام بطول الغاطس المعلن والمسموح به، وذلك لتوفير أعلى دراجات السلامة والأمان للمواطنين والسائحين على متن البواخر السياحية.