قاطعت الطوائف المسيحية الشرقية، في فلسطين، مع بداية احتفالاتها بأعياد الميلاد، بطريرك الروم الأرثوذكسي كيوريوس ثيوفيلوس، بسبب صفقات مشبوهة قام خلالها بتسريب أملاك فلسطينية لإسرائيل، بحسب وسائل الاعلام الفلسطينية.
وقرّرت بلديات بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، وفعاليات فلسطينية أخرى مقاطعة البطريرك، وهي المرة الأولى التي يتضافر فيها الحراك الأرثوذكسي المسيحي على الأرض مع البلديات الثلاث بشكل رسمي.
واعترض مئات من أبناء طائفة الروم الأرثوذكس موكب البطريرك ثيوفيلوس قبيل وصوله إلى ساحة كنيسة المهد في بيت لحم مرددين شعارات تطالب باستقالته.
وقطع المحتجون الطريق المؤدية إلى الكنيسة أمام الموكب، مما استدعى تدخل قوات الأمن التي قامت بتأمين مرور الموكب بعد مشادات كلامية مع المتظاهرين.
وتتهم البلديات، والطوائف المسيحية، البطريرك بتسريب أراضي الكنيسة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى شركات استيطانية عبر البيع المباشر، أو التأجير لعشرات السنين.
وبدأت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الشرقي احتفالاتها بعيد الميلاد، حيث سيتم استقبال كافة المواكب الرسمية المتوافدة للاحتفال بالعيد في ساحة كنيسة المهد في بيت لحم، لتبدأ صلوات العيد بحضور رسمي وشعبي.
وتتوجه المواكب الرسمية تباعا إلى مدينة بيت لحم انطلاقا من منطقة باب الخليل في القدس، حسبما تقتضيه العادة والتقليد المعروف الذي يعود إلى القرن التاسع عشر.