ضربت السلطات السودانية المتظاهرين بالهراوات والغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على عدد منهم في احتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة في وسط الخرطوم، الثلاثاء.
وقالت مصادر سودانية، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة احتجاجية بالخرطوم دعا لها الحزب الشيوعي ومجموعة أحزاب معارضة.
وكانت المسيرة في طريقها إلى مقر ولاية الخرطوم لتسليم مذكرة احتجاج على زيادة أسعار السلع والخبز، والموازنة الحكومية التي وصفها معارضوها بالكارثية على الشعب السوداني، مرددين شعارات "لا للغلاء"، ودعوا إلى إسقاط الموازنة والنظام.
وتفجرت تظاهرات واشتباكات مع قوات الأمن في أنحاء البلاد مطلع هذا الشهر بعد أن فرضت الخرطوم إجراءات اقتصادية صعبة تتسق مع توصيات صندوق النقد الدولي، وخفض السودان عملته إلى 18 جنيها للدولار من سعر صرف 6.7 جنيه للدولار في 2017، وقلص دعم القمح مما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز سريعا إلى المثلين.
وبلغ الجنيه السوداني أدنى مستوياته على الإطلاق في السوق السوداء وسجل 34 جنيها للدولار، أمس الاثنين، في ظل نقص العملة الأجنبية.
ويواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ انفصال الجنوب في عام 2011، مستحوذا على ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط.
لكن الولايات المتحدة رفعت عقوبات اقتصادية امتدت 20 عاما على البلاد في أكتوبر، ووجه صندوق النقد منذ ذلك الحين النصح للسودان بأن يشرع في إصلاحات شاملة بما في ذلك تحرير سعر الصرف.