اعلان

تراجع جامعة القاهرة 190 مركزًا بالتصنيفات العالمية.. وأساتذة: ضعف الميزانيات وتدني أجور أعضاء التدريس السبب

أظهر التصنيف الأسباني للجامعات العالمية"web Metrics"، تراجع ملحوظ للجامعات المصرية، في أخر تصنيفاته لعام 2017 المنصرم، بعد أن احتلت جامعة القاهرة التي تعد الأولى من بين نظيراتها المصرية، المركز 764، بعد أن كانت في المركز 574 في عام 2015،و 724 في 2016 في التصنيف ذاته.

وقال الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء، وأستاذ الطب بجامعة عين شمس، إن ضعف ميزانيات الجامعات ونقص تمويلها وزيادة أعداد الطلاب فوق القدرة الاستيعابية للمحاضرات بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية، أثر بشكل كبير على العملية التعليمة داخل الجامعات.

وأضاف سمير في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن مستوى التعليم والبحوث داخل الجامعات تدنى بصورة كبيرة، نظرًا لعدم تفرغ الأساتذة للعملية التعليمية في الجامعة فقط، لعمله وبحثه عن مصادر أخرى للرزق وتحسن الدخل نتيجة ضعف رواتب أعضاء هيئة التدريس.

واستطرد:" عدم وجود بنية تحتية جيدة من معامل ومدرجات وغيرهما، وكذلك ضعف التعليم قبل الجامعي الذي يؤهل طلاب طلاب غير مؤهلين للدراسة في الجامعة وغير قادرون على القراءة والكتابة، أدى إلى تدني وتراجع مستوى التعليم المصري الذي وصل في النهاية بتراجع تصنيفه في التصنيفات العالمية".

وأكد هاني الحسيني الأستاذ بجامعة القاهرة، والعضو البار بحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، أن قلة الإنفاق على البحث العلمي، وتطوير المعامل، وتدني مرتبات أعضاء هيئة التدريس عوامل أساسية لتراجع الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية الأخيرة، وخاصة التصنيف الإسباني الذي يعتمد على نشر البحوث على الإنترنت..

وأوضح الحسيني في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تدني ميزانيات الجامعات، ادى إلى قلة البحوث العلمية المميزة، التي تفتقد للتدريبات العملية، نتيجة نقص أدوات المعامل وعدم توفير معامل حديثة في الجامعات لإجراء البحوث المتطورة التي تواكب بحوث جامعات العالم.

وشدد الدكتور هاني الحسيني أن تواصل ما وصفه بـ"إهمال التعليم" بعدم تخصيص ميزانيات مناسبة له سيؤدي خلال السنوات المقبلة إلى تراجع وصفه بـ"انهيار "في تصنيف وترتيب الجامعات المصرية بين جامعات العالم التي تتطور يومًا بعد يوم في الوقت التي تتراجع فيها جامعاتنا بحسب قوله.

وتوالى تراجع الجامعات المصرية بالتصنيف الأسبانى لتحل جامعة اسيوط فى المركز 1854، وجامعة الزقازيق فى المركز 1919، وطنطا 2302، والمنيا 2366، وحلوان 2441، والمنوفية 2525، والأزهر 2556، وقناة السويس 2572، لتتزيل جامعة الفيوم القائمة فى المركز 2573.

كما أظهر التصنيف تراجع جامعة المنصورة للمركز 1391، متراجعة 281 مركزا، فيما تراجعت جامعة عين شمس 104مركزا لتصبح فى المركز 1603، وشهدت جامعة بنها التالية فى الترتيب أكبر تراجع بلغ 467 مركزا لتصبح فى المركز 1783.

وتكمن أهمية التصنيف الأسبانى للجامعات فى اعتماد كثير من طلاب الدول العربية عليه لإتخاذ قرارات الدراسة خارج بلادهم، ويعتمد تصنيف الجامعات وفقا لمعايير التميز والنشر العلمى والمواقع الإلكترونية، والمعايير الانفتاحية.

ويأتي التصنيف الإسباني في المرتبة الرابعة بين التصنيفات العالمية بعد تصنيفات شنجهاى الصينى والتصنيفات الإنجليزية الذى صدر صباح اليوم، لتحل جامعة القاهرة فى الترتيب 724 على مستوى العالم، متراجعة 31 مركزا عن الترتيب الأخير، فيما حلت جامعة الإسكندرية فى المركز ال 916، متراجعة 337 مركز عن الترتيب السابق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً