عمر الديب، أحد أخطر العناصر الإرهابية المُنتمية لجماعة الإخوان، تربى على الإرهاب والعنف وقرر أن يكمل مسيرة والده فى التطرف، واعتبر القرضاوي الأب الروحي له وقدوته، حيث تظهر صورة تجمع الإثنين، أنه من بين تلاميذه، واعتز بانتمائه للجماعة الإرهابية، حيث يرى مرشد الجماعة خيرة أهل الأرض، وسعى خلال الفترة الماضية إلى استهداف مؤسسات الدولة ورجال القوات المسلحة والشرطة.
وشارك " الديب" في وضع الخطط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية بالقاهرة بعد أن تم تضييق الخناق عليه من قبل قوات الأمن بشمال سيناء، فقرر أن يمارس نشاطه الإرهابي فى زحام القاهرة، ولكن رجال الأمن الوطني كانوا له بالمرصاد، وتم تحديد الخلية التي ينتمي إليها والتي اتخذت من منطقة أرض اللواء مقرا للتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية.
الجدير بالذكر أن عمر الديب انضم للتنظيم في سيناء، منذ فترة قبل مقتله في خلية أرض اللواء، وتلقى تدريبًا كليًا مع التنظيم، وخرج في عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة المصرية في سيناء، وكذلك تم تكليفه بمهمة إرهابية في الجيزة، لكن يقظة قوات الأمن المصرية، حالت دون حدوث هذه العملية الإرهابية.
والده إخوانى
إبراهيم الديب والده يقيم في قطر، حيث أقام هناك عدة سنوات، حسبما وصف إبراهيم الديب نفسه عبر صفحته الشخصية، حيث أكد أنه يقيم في الدوحة منذ 2004، ومنها لماليزيا، كما أنه تواجد في الدوحة بعد سقوط حكم محمد مرسي مباشرة.
تفاصيل القبض على الاخوانى عمر الديب.
عمر إبراهيم الديب إبن القيادي الإخواني إبراهيم الديب الهارب إلى ماليزيا ادعت جماعة الإخوان المسلمين وقنواتها الإعلامية ونجوم برامجها أنه كان مختفي قسريا بعد القبض عليه خلال زيارة أسرته وتم تصفيته بعد ذلك من قبل الأجهزة الأمنية.
كانت وزارة الداخلية، ذكرت في بيان صادر عنها، سبتمبر 2017، أن مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء، اتخذت شقتين سكنيتين بمنطقة «أرض اللواء»، بمحافظة الجيزة للاختباء، وعقد لقاءاتهم التنظيمية، والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، بنطاق محافظات المنطقة المركزية.
وذكر البيان أن من بين الأسماء، التي لقيت مصرعها عمر إبراهيم رمضان إبراهيم الديب من مواليد 3121994 القاهرة، ومطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 792017 حصر أمن الدولة «تحرك للعناصر الإرهابية بشمال سيناء».
كذب وتلفيق تنظيم الاخوان وقيادتهم وإعلامهم يضرب مصداقية قضايا الاختفاء القسري المواطنين ويضع ذريعه للنظام يستخدمها لنفي قيامه بارتكاب تلك الجرائم.
في اصدار مصور لتنظيم داعش باسم حماة الشريعه اليوم أعلن فيه أن عمر هو أحد جنود التنظيم في سيناء وشارك معهم لفترة من الزمن ومن بعدها تم إرساله إلى القاهرة لتشكيل خلية إرهابية أو كما يطلق عليها التنظيم " خلية أمنية " ولكنه قتل بعد مواجهات مع الأمن.
بتاريخ 10102017 تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من رصد وتحديد مكان تواجد الخلية بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة داخل شقتين يستخدمونهما كأوكار لهم من بين عناصر تلك الخلية عناصر إرهابية هاربة من سيناء.
قامت عناصر العمليات الخاصة التابعة لقطاع الأمن المركزي بمداهمة الشقتين وقتل 10 أفراد من عناصر تلك الخلية وتم ضبطهم بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر والمبالغ المالية بعد اشتباكات أدت لإصابة 6 أفراد شرطة حسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية.
وفي هذا الصدد قال "خبراء إسلام سياسي" في تصريحات صحفية خاصة لـ"أهل مصر" فى هذا الصدد:
خبير بـ"الجماعات الإسلامية": داعش ورط الإخوان في أكذوبة "الاختفاء القسري"
قال الدكتور خالد الزعفراني الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن إصدار داعش الأخير، وكشفه عن انضمام نجل القيادى الإخوانى عمر الديب لصفوفه، رغم ترويج الإخوان بأنه تم تصفيته بعد إخفائه قسريا، يكشف عن حقيقة حالات الاختفاء القسري الكثيرة والمتعددة التى يتم الترويج لها، وأنها حالات تكون هاربة إما إلى العراق أو سوريا، ونكتشف بعد ذلك انضمامهم لداعش من خلال صور أو فيديوهات لهم على مواقع التواصل الاجتماعى.
وأضاف "الزعفراني"، أن هناك حالات كثيرة يدعى بعضها أنها تم اختفائها قسريًا لكن في النهاية يتضح انضمام هؤلاء المختفيين إلى صفوف داعش، لافتًا إلى أنه بصفة عامة هؤلاء الشباب ينضمون لداعش دون إبلاغ معارفهم بذلك لاحتياطات أمنية خاصة بهم يتلقونها من القائمين على تجنيد الشباب، ويتم اكتشاف اختفائهم ويجعل البعض يدعى بأنه اختفاء قسري.
وأشار"الزعفرانى" إلى أن منظمات المجتمع المدنى التى تعمل ضد مصر بالخارج، المعتاد منهم الترويج للأكاذيب ضد الدولة، وهذا دورهم منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وهى تعمل لأجندة خاصة بها خارجية حسب أهوائها، وتعمل على تشويه صورة مصر.
ناجح إبراهيم: أبناء الإخوان ينضمون لداعش دون استئذان آبائهم
ومن جانبه قال ناجح إبراهيم، الباحث الإسلامي والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن إصدار داعش الأخير وكشفه عن انضمام نجل القيادى الإخواني عمر الديب لصفوفه رغم ترويج الإخوان بأنه تم تصفيته بعد إخفائه قسريا، يؤكد أن معظم أهالي المنضمين لداعش لا يكونوا على علم بهذا الأمر، وأن الابن لا يصارح أهله بذهابه لتنظيم داعش أو غيره.
وأضاف "إبراهيم"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن نجل القيادى الإخواني حين ذهب لداعش لم يأخذ رأى والده، ولا رأى الإخوان، لأنه من الطبيعي سيكون الرد بالرفض قطعًا، لافتًا إلى أن الإخوان تختلف عن داعش حتى إذا كان داعش والإخوان ضد نظام الدولة إلا أن هناك اختلاف بينهما، مشيرا إلى أن الإخوان لهم خصومة سياسية مع الدولة بعضهم مارس العنف مثل حسم والأكثرية لم تمارس العنف وهذا يختلف عن ما تفعله داعش.
وأشار إلى أن غياب قيادة الإخوان عن الأمور التى تدعو للسلمية وعدم العنف أدى إلى انخراط عدد من شباب الإخوان في العنف بعضهم إنضم إلى حسم وبعضهم قلة مثل عمر الديب إنضمت إلى داعش.
وكشف عن دور منظمات المجتمع المدني التى تعمل علي تشويه صورة مصر بالخارج قائلا: "أن الحقيقة هي أعظم شيئ وإظهار الحقيقة سواء من قبل الدولة أو من منظمات المجتمع المدنى هو أفضل شيئ لردع أى أكاذيب ضد الدولة".
خالد عكاشة: "عمر الديب" من عائلة إخوانية وورث الإرهاب أبا عن جد
وفي السياق نفسه قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، أن عمر إبراهيم الديب يعتبر أحد أخطر العناصر الإرهابية الشابة المُنتمية لجماعة الإخوان المسلمين لافتًا أن عمر الديب ابن القيادى السابق إبراهيم الديب أى أنه ورث القضية أبا عن جد فهي عائلة اخوانية كاملة علي حد قوله.
وأشار عكاشة"، في تدوينة نشرها صباح اليوم الإثنين على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن عمر الديب تطور نشاطه بعد 30 يونيو 2013م، لينضم إلى تنظيم داعش مثل مئات غيره سلكوا ذات الطريق داخل مصر وخارجها.
وأضاف، أن عمر الديب تم قتله برصاص الشرطة في مداهمة "خلية أرض اللواء"، لافتًا إلى أن الكثير من الإخوان تحدثوا في هذه القضية وتبعهم العشرات من المنصات الاعلامية والحقوقية الكثيةر حول تلك الوفاة، وحول التصفيات الأمنية والاختفاءات القسرية.
وتابع: "هذه قصة حقيقية تكررت وقصصناها عن آخرين، وعن الترويج المزعوم في إجابات لوسائل إعلام محلية ودولية.. ولم يصدقوننا حتى كفوا عن سؤالنا عنهم، وإصدار داعش سيناء الجديد، يخرج ليثبت للمرة الألف صدق ما كنا نذكره".
واختتم عكاشة تدوينته قائلا: "لا أتوقع أن يتغير أحد ممن كان يروج، وسيظل مستقبلا ينشر ويتناول الأمر على وجهه، ويستمر فى ترويج القصص المزيفة الفاضحة غير المبررة، رغم محاولة تصوير نفسه دوما أنه مستقلا".