استجاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناشدات طلاب في الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات بشأن حمايتهم في المدارس الأميركية، وأعلن عن بادرة جديدة من شأنها الحد من جرائم الأسلحة.
وكشف ترامب عن رغبته في تسليح معلمي المدارس الأمريكية، مما قد يمنع وقوع جرائم كتلك التي شهدتها مدرسة ثانوية بولاية فلوريدا الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها 17 قتيلاً.
جاء ذلك خلال اجتماع ترامب في البيت الأبيض أمس الأربعاء مع طلاب نجوا من إطلاق النار وأب فقد ابنته في الحادثة، وقال إن مقترحه سيثير جدلاً، لكن “لو كان لدينا معلم… يجيد استخدام السلاح الناري، لتمكن من إنهاء الهجوم سريعًا”.
واستمع الرئيس الأمريكي بإنصات إلى طلاب بكى بعضهم وناشدوا إحداث تغيير. وتعهد ترامب باتخاذ خطوات لتحسين سبل التحري عن خلفية مشتري الأسلحة.
وشارك بالاجتماع 6 من طلاب مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا، حيث قتل 17 تلميذًا ومعلمًا واحدًا يوم 14 فبراير/شباط على يد مسلح يحمل بندقية نصف آلية في ثاني أسوأ حادث إطلاق نار بمدرسة عامة أميركية.
وقال ترامب إن حكومته ستركز على مراجعة خلفيات مشتري الأسلحة وصحتهم العقلية في مسعى لجعل المدارس أكثر أمنًا.
وأضاف “سنتخذ موقفا حازمًا جدًا فيما يتعلق بمراجعة الخلفيات، ونحن نجري مراجعة صارمة جدا للخلفيات ونركز بقوة بالغة على الصحة العقلية”.
يأتي ذلك على الرغم من أن إعلان ترامب خلال حملته الانتخابية 2016 السماح بحمل الأسلحة كان سببًا في فوزه بتأييد الاتحاد القومي الأميركي.
وكان طلاب المدارس خرجوا في احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة، منها مسيرة شارك فيها المئات وانطلقت من ضواحي واشنطن إلى البيت الأبيض.