القرية الفرنسية واحدة من أهم البقاع التى تمتلكها ميناء دمياط، ليست فقط تمتلك مكانة اقتصادية هامة بل أيضًا تعد تلك البقعة واحدة ممن تملك قيمة تاريخية كبرى، شهدت القرية الفرنسية أولى خطوات تأسيس الميناء مطلع الثمانينات، ليكتب لتلك المنطقة أن تشهد ميلاد ميناء دمياط، وفى السطور القادمة نتعرف سويًا على تفاصيل اغتيال "القرية الفرنسية".
ولعل سبب تسميتها بـ"القرية الفرنسية" يرجع للمهندسيسن الفرنسيين الذين اختاروا موقعها لتكون موقع استراحتهم، أيضًا اتخذوا منها موقعًا إداريًا لمتابعة المشروع، نظرًا لموقعها المتميز، مما يسمح لهم ممارسة عمهلم ومتابعته بالشكل الأمثل، إذ راحوا يبرعون فى فن المعمار فبنيت شاليهات على تراث فرنسى، إضافة إلى تزويدها بالمساحات الخضراء اللازمة لقضاء عطلة عمل متميزة ليحولها بدون قصد واحدة من الأماكن السياحية التى انتشرت بعد ذلك بكافة أرجاء العالم.
قبلة سياحية
ظلت القرية الفرنسية واحدة من الأماكن الجاذبة للسياحة بميناء دمياط، ولما لا فهى كانت محط أنظار الربان والجاليات الأجنبية التى تعاملت مع الميناء على مر السنوات الماضية، فكانت القرية الفرنسية واحدة من الأماكن التى يحب الكثير زيارتها، موقعها العبقرى وفن المعمار كان عوامل جذب لتلك الجاليات، إلا أن بدأت فى الانهيار بعد أن اغتالتها يد الإهمال منتصف التسعينات للتتحول إلى "خرابة" يتخذ منها مخازن للبضائع المكهنة، ويفتقد الميناء لواحدة من أقيم مناطقه.
3 مشروعات على الطريق
أعلن ميناء دمياط عن خطة لتنفيذ 3 مشروعات لإعادة إعمار "القرية الفرنسية"، حيث أكد اللواء أيمن صالح، رئيس هيئة ميناء دمياط، أن المشروع الأن تم إسناده لأحد المكاتب الهندسية الشهيرة بمصر، لافتًا أيضًا أنه سيتم التعاقد مع الشركات المنفذ لها المشروع لإستعادة مكانة "القرية الفرنسية" مرة أخرى.
وأوضح رئيس الميناء أنه قد تم الانتهاء من الرسومات النهائية الخاصة بالمشروعات، مشيرًا إلى أن الميناء بحاجه إلى تطوير واستعادة تلك المنطقة نظرًا لما تقدمه من خدمات سياحية ليست لميناء دمياط فحسب بل لمحافظة دمياط بالكامل، مشددًا على أنه سيتم الاعلان عن تفاصيل المشروع وعن الشركة المنفذة والتراث المتبع فى الانشاءات خلال المرحلة المقبلة غقب الانتهاء من الإجراءات المتعلقة ببدء المشروع.
تنتظر "القرية الفرنسية" تلك المشروعات التي من شأنها أن تعيد الحياة إليها، فبعد أن قضت سنوات طويلة لن ترى إلا الخراب، تستعد الأن لاستقبال مشروعات التطوير وينتظر الجميع ما تسفر عنه الأيام القادمة، فهل تتمكن ميناء دمياط من إستعادة "القرية الفرنسة"؟.