أكاديمي: زيارات الوزير مهمة لكنها لا تحد من الحوادث القطارات
المتحدث الإعلامي للوزارة: ساعدت في إنتظام العمل
خبير نقل: الزيارات "شو إعلامي" وليست من بين عمل الوزير
تباينت آراء مختصين حول زيارات وزير النقل الدكتور هشام عرفات، المفاجئة لمناطق العمل ومحطات المترو والقطارات، مع استمرار حوادث القطارات. حيث جاءت آخر زيارته اليوم، غرف التحكم بمحطات الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق، بينما زار الأسبوع الماضي ورش صيانة القطارات في "السبتية".
الجولات المفاجئة مهمة لرفع درجة الاستعداد
قال أستاذ النقل بجامعة عن شمس الدكتور مصطفى صبري، إن جولات الوزير المفاجئة، مهمة لرفع درجة الاستعداد واليقظة لدى العمال والمسئولين، إلا أن ذلك لن يقلل من الحوادث ولكن هى مجرد متابعة.
أضاف "صبري" في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن الحد من حوادث القطارات يأتي من خلال تشكيل لجان تتولى الإشراف على كل قطاع بشكل مستمر، على مدار اليوم، مما يتطلب وجود مستشارين للوزير، إضافة إلى لجنة متابعة داخل كل قطاع تكون مستقلة، وتتبع رئاسة الوزراء لضمان الشفافية.
أشار صبري، إلى أن وزارة النقل كبيرة وليست بالسهلة لأنها تحوى قطاعات وهيئات عديدة منها الموانئ، والموانئ الجافة، والنقل النهري، والمترو، والسكة الحديد، والنقل البري؛ لذا فلا يمكن للوزير وحده متابعة كل هذه الهيئات.
وطالب أستاذ النقل، الوزير بتعيين مستشارين له من أساتذة الجامعات في أواسط العمر ليكون لديهم الخبرة والقدرة على العمل في نفس الوقت.
جولات الوزير ساعدت في انتظام العمل
في السياق ذاته قال المتحدث الإعلامي لوزارة النقل محمد عز، لـ "أهل مصر"، إن جولات الوزير ساعدت كثيرًا في انتظام العمل، وجعلت العاملين في المحطات وورش الصيانة في حالة استعداد دائم لزيارة مفاجئة من الوزير، كما عززت ضرورة اليقظة في أثناء العمل، وهو ما يساعد في تقليل الحوادث التي يكون سببها العنصر البشري.
«شو إعلامي» لا يليق بوزير
ومن ناحيته اعتبر خبير النقل أسامة عقيل، أن الزيارات المفاجأة للوزير غير ذات أهمية، ووصفها أنه "شو إعلامي"، للإدلاء بتصريحات صحفية، قائلا: "هذا لا يليق بوزير".
وتسائل خبير النقل، خلال حديثه إلى "أهل مصر"، ما الجدوى من زيارات الوزير، طالما يمكنه توجيه المسئولين بالهيئات التابعة للوزارة بذلك، ويرى -حسب قوله- أن الجولات المفاجأة ليست من بين عمل الوزير.
شدد "عقيل" على أن الوزير بحاجة إلى الاستفادة من الوقت في الاطلاع على الدراسات التى يعدها المختصين بالنقل لتطبيقها عمليا مما يساعد في تقليل نسبة الحوادث، إضافة إلى متابعة الشركات الخاصة التي تملكها أو تتبع هيئات النقل، عوضًا عن إهدار الوقت في الزيارت. وأوضح أن وزراء النقل السابقين لم يكن يعرفون الشركات التابعة لوزارتهم نفسها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
