أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، الآن، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، عن فوز المرشح عبد الفتاح السيسي، برئاسة الجمهورية لفترة رئاسية ثانية.
يذكر أن موعد إعلان نتيجة الانتخابات كان من المقرر أن يتم في تمام الساعة السادسة مساءً، لكن تم تعديل موعد المؤتمر الصحفي، بشأن إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2018، وجاء ذلك استجابة للطلبات التي قدمتها وسائل الإعلام التليفزيونية، المحلية والدولية، والصحف، والتي أكدت معانتها من ازدحام مواعيد البث الفضائي والتليفزيوني في فترة الساعة السادسة مساء، والتي كان سينعقد فيها المؤتمر، كما أنه غير مناسب للمواعيد التي تلتزم بها الصحف للطباعة، وما قد يترتب عليه هذا الموعد من حدوث تأخر كبير في إصدار الصحف، لذا تم تبديل موعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، ليكن في تمام الساعة الثالثة عصرًا.
ولم تكن هي المرة الأولي من نوعها التي يفوز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، حيث فاز من قبل عندما كان وزيرًا للدفاع، وتقدم بالترشح للكرسي الرئاسي في عام 2014م، وفاز حينها بنسبة 96،91% من الأصوات الصحيحة مقابل 3% تقريبا لمنافسه الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي.
وبالنظر إلي إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية في عام 2014، ونظيرتها في عام 2018، نجد أنهما كانتا متوقعة، فالمؤشرات الأولية لكلا منهما أكدت إقتراب السيسي بشدة من إقتناس كرسي الحكم، ولكن الأولي حصل فيها السيسي علي نسبة كبيرة من أصوات الشعب، الذي شارك بكثافة في الانتخابات، أما نتيجة الانتخابات الرئاسية 2018، لم تكن نسبة المشاركة بنفس القوة؛ نظرًا أن رئيس حزب الغد، الذي تقدم بأوراق ترشحه للرئاسة، لم يكن معروفًا، لدي الغالبية العظمي من الشعب المصري، كما أن السيسي كان له نشاط رئاسي متميز أثناء الانتخابات وقبلها، بالإضافة إلي أن أعضاء مجلس النواب أعلنوا تضامنهم التام وتأييدهم للسيسي في الانتخابات الرئاسية 2018، وأيضًا قامت بعض الحملات الشعبية والحزبية بعقد العديد من المؤتمرات الحاشدة في جميع محافظات الجمهورية، لعرض إنجازات السيسي خلال فترة توليه الحكم، في الفترة الرئاسية الأولي، ولتشجييع المواطنين علي تكثيف مشاركاتهم في الانتخابات، واختيار السيسي في الانتخابات الرئاسية 2018، وفي مقدمتها حملة " علشان نبنيها"، و" كلنا معاك من أجل مصر"، وغيرها من الإئتلافات السياسية والشعبية ك" حب الوطن، اتحاد عمال مصر"، وغالبية الأحزاب السياسية.