تنطلق القمة العربية التاسعة والعشرون، اليوم الأحد، في مدينة الظَهران بالمنطقة الشرقية من السعودية، وسط مشاركة واسعة من القادة العرب والمسؤولين الدوليين.
وبالعودة لتاريخ أول قمة عربية والتي عقدت في مصر بقصر الملك فاروق بمنطقة أنشاص في 22 مارس 1946 نجد العديد من الأحداث البارزة التي جاءت على هامش القمة.
وعقدت القمة في قصر "زهراء أنشاص" بمحافظة الشرقية، دلتا النيل، بدعوة من الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان، لقادة الدول السبع المؤسسة للجامعة، وهم شكري القوتلي رئيس الجمهورية السورية، والملك عبد الله الأول بن حسين الهاشمي ملك شرق الأردن، والأمير عبدالاله الهاشمي "الوصي" على عرش العراق.
وشارك كذلك الشيخ بشاري الخوري، رئيس الجمهورية اللبنانية، الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وسيف الإسلام عبد الله نجل الإمام يحيي ملك اليمن.
وأصدرت القمة العربية وقتها مجموعة من القرارات أهمها: مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها، واعتبار قضية فلسطين قلب القضايا القومية، بكونها قطرا لا ينفصل عن باقي الأقطار العربية، ومن ثم ضرورة الوقوف أمام الصهيونية، باعتبارها خطرا يداهم جميع البلاد العربية والإسلامية وليس فلسطين فقط ولم يصدر بها بيان ختامى وقتها.
ودعت القمة إلى وقف الهجرة اليهودية بشكل تام، ومنع تسرب الأراضي العربية إلى أيدي الصهاينة، والعمل على تحقيق استقلال فلسطين.
واعتبر القادة العرب المجتمعون أي سياسة عدوانية موجهة ضد فلسطين تأخذ بها حكومتا أمريكا وبريطانيا هي سياسة عدوانية تجاه كافة دول الجامعة العربية.
وعزم المجتمعون على الدفاع عن كيان فلسطين في حالة الاعتداء عليه، ومساعدة عرب فلسطين بالمال، وبكل الوسائل الممكنة، وأشادت القمة بضرورة العمل على إنهاض الشعوب العربية وترقية مستواها الثقافي والمادي، لتمكنها من مواجهة أي اعتداء صهيوني داهم، وضرورة حصول طرابلس "الليبي" الغرب على الاستقلال.
ويقدم "أهل مصر" لرواده أبرز أخبار القمة العربية، حيث انطلقت أعمال القمة العربية 29 اليوم الأحد، في مدينة الظَهران بالمنطقة الشرقية من السعودية، وسط مشاركة واسعة من القادة العرب والمسؤولين الدوليين، في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي.
وأشعل ضرب سوريا الواقع العربي والعالمي واتسعت تداعياته في سوريا الآن، فمن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال القمة العربية 18 بندا تتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها في مقدمتها العدوان الثلاثي على سوريا، حيث عادت الأزمة السورية لتفرض نفسها على صدارة المشهد العربي من جديد في ضوء قصف سوريا الذي نفذته فجر أمس السبت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، حيث من المتوقع أن يبحث القادة العرب خلال القمة الأزمة السورية بكافة جوانبها بما فيها التطورات الأخيرة.
كما يناقش القادة العرب القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام، وستبحث القمة أيضا احتلال إيران للجزر العربية الثلاث "طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبوموسى" التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، والتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية واتخاذ موقف عربي إزائها، وانتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
وستبحث القمة أيضا طلب المملكة المغربية دعم القمة العربية لطلبها استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ودعم النازحين داخليا في الدول العربية، والنازحين العراقيين بشكل خاص.