أسرار لا تعرفها عن الصواريخ الباليستية.. صنعتها ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية.. ويعتمد على الجاذبية في تحديد مساره

تحدث الرئيس السيسي أمس الأحد، عن الصواريخ الباليستية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، معبرًا عن رفض مصر وإدانتها للهجوم الذي شنته المليشيات الحوثية على السعودية.

وبالرغم من أن ذلك الهجوم ليس الأول الذي تشنه المليشيات على الأراضي السعودية، إلا أن كثير لا يعرف ما هي الصواريخ الباليستية.

وتستعرض جريدة "أهل مصر" في السطور التالية أسرار ومعلومات عن الصواريخ الباليستية:

ما هي الصواريخ الباليستية

تُعرف الصواريخ الباليستية على أنها الصواريخ طويلة المدى والعابرة للقارات، وترجمتها بالإنجليزية "Ballistic" وهي اختصارًا لعبارة "the flight of an object through space under the force of gravity only" أي تحرك الجسم في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط.

تاريخ الصواريخ الباليستيةاعتمدت التصميمات التي تم بناء الصواريخ البالستية الحديثة على تصميم صاروخ فاو ـ 2"V-2 rocket"، والذي صنعه الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية لإرهاب وقتل البريطانيين، لكن حمل الصاروخ لرأس حربي تقليدي زنته طن من مادة "تي إن تي" جعل قدرته التدميرية محودة.وقد أجري أول التصميم للصواريخ عابرة القارات في العالم هو صاروخ A9/10 في ألمانيا النازية من قبل فريق من فيرنر فون براون وقد كان يسمى مشروع Amerika.إطلاق الصواريخ الباليستيةتتلخص فكرة عمل الصواريخ الباليستية على الجاذبية، حيث لا تعتمد الصواريخ البالستية العابرة على المحركات إلا للانطلاق فقط حتى تصل إلى مسارها لتصبح حركتها بعد ذلك مرتبطة بالجاذبية.وفقًا لما أوردته تقارير عسكرية عند وصول الصواريخ إلى مسارها يتوقف الدفع بواسطة الوقود وتبدأ الصواريخ في الحركة وفقًا لقوانيين المقذوفات باتجاه الهدف الذي تحدد أجهزة التوجيه الموجودة في مقدمة الصاروخ، فإن الجاذبية تقود الصواريخ الباليستية إلى الهدف بسرعة تصل إلى 7 كيلومترات في الثانية، وهو ما يتم توصيفه بعبارة "إذا أصبحت في مسار صاروخ بالستي فأفسح له الطريق".آلية الإطلاقوفقًا لما ذكره موقع "ميسيل ثريت" الأمريكي، ىيمكن إطلاق الصواريخ البالستية من قواعد أرضية أو حتى منصات تحت الأرض أو من خلال منصات متحركة على الناقلات أو القطارات، ويمكن إطلاقها من الغواصات والسفن والطائرات.

وأشار الموقع الأمريكي أن الصواريخ الباليستية تنطلق في شكل قوس بين نقطتين هما نقطة الاطلاق والهدف الأرضي الذي يمثل النقطة الثانية في نهاية القوس.الصواريخ البالستية طويلة الأمد تقضي الجزء الأكبر من رحلتها في الفضاء الخالي من الهواء، وهو ما يمكنها من الوصول إلى سرعة أكثر من 20 مرة سرعة الصوت (7 كم/ثانية) وهي سرعة تسمح لتلك الصواريخ بالسفر بين القارات.

مواصفات الصواريخ الباليستيةوعن وصف ومواصفات الصواريخ الباليستية، يتراوح طول الصارويخ البالستي بين 30ـ 100 قدم ويملأ تقريبًا بالوقود السائل أو الصلب، ويوجد المحرك في قاع الصاروخ وأنظمة التوجيه، إضافة إلى وسائل للتسارع على جانبيه.

وأما عن الوقود المُستخدم، يتكون السائل من مواد مقطرة غنية بالكربون والهيدروجين يتم دمجها مع الأكسجين السائل داخل المحرك لتحترق وينتج عنها قوة دافعة تحرك الصاورخ إلى أعلى، بينما يتكون الوقود الصلب من مسحوق بعض المعادن مثل الزنك أو المغنسيوم يتم خلطها مع مصدر صلب للأكسجين أو خليط منها جميعًا يحترق داخل المحرك.يوجد عقل الصاروخ وأنظمة التوجيه في المقدمة ويليه الرأس الحربي، وتستطيع أنظمة التوجيه الحديثة قياس سرعة الصاروخ ومداه واتجاه الصاروخ اللحظي مربوطة بنجوم معروفة في الفضاء أو وفقًا لنظام الملاحة "GPS".الدقةتصل دقة الصواريخ الباليتسية الحديثة إلى 45 متر في الهدف الذي تنطلق نحوه عبر مسارها القاري، وقد تصل دقة إصابة الهدف في محيط دائرة قطرها 4.5 متر إذا تم دعم التوجيه الخاص بالصاروخ بعد الإقلاع.قوة وحمولة الصواريخ الباليستيةوفقًا لما ذكره موقع "ميسيل ثريت" الأمريكي، يمكن للصاروخ الواحد أن يحمل قمرًا مداريا يطلقه في الفضاء أو رأسًا حربيًا نووية أو كيميائية لاصابة هدف واحد أو عدة رؤوس كل منها يحمل برنامج توجيه لإصابة هدف منفرد بعد الانفلات من الصاروخ الرئيسي.

وتكون تلك الروؤس بكل تأكيد نووية، تستهدف تحصينات تحت الأرض أو يتم تفجيرها في الهواء لتقتل البشر.