تحتفل محافظة جنوب سيناء، اليوم، بالذكرى الـ36 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي حيث عادت شبه جزيرة سيناء للأراضي المصرية عقب انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها وتم رفع العلم المصري على الحدود بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء وشرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في 25 أبريل عام 1982 وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، تم استرداد مدينة طابا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989.
محافظة جنوب سيناء عانت من الإهمال والتهميش لفترات طويلة منذ عودتها لمصر علي الرغم من انها تحتوي علي كنوز وثروات طبيعية، وكانت معدلات التنمية بها تيسر ببطئ شديد إلى أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقامة مشروعات تنموية كبري ومجتمعات عمرانية صغيرة قابلة للتنمية واستغلال البنية الأساسية والثروات الطبيعية المتاحة بها .
اللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، قال إن التنمية هي الطريق الوحيد لتحسين الوضع الاقتصادي للدولة والقضاء على الإرهاب في سيناء، مؤكدا في حوار لـ«أهل مصر» أن جنوب سيناء تمتلك كافة مقومات التنمية والاستثمار لما تحويه من مقومات زراعية وصناعية وسياحية إلى جانب وجود 147 معدنا في جبالها لذلك قمنا بتنفيذ كافة توجيهات الرئيس السيسي، وها نحن الآن نجني باكورة ثمار جهد وتعب و سباق مع الزمن علي مدار أربع سنوات وسوف يسعد المواطنين بالمشروعات الكبري التي تمت علي ارض المحافظة خلال السنوات المقبلة. وإلى نص الحوار.
* بداية ما هي أبرز المشروعات التنموية التي تهم المواطن السيناوي والمقرر افتتاحها خلال احتفالات عيد تحرير سيناء ؟
لقد شهدت جنوب سيناء طفرة تنموية خلال الفترة السابقة حيث تعدت قيمة المشروعات التنموية التي تمت علي أرضها 10 مليارات جنيه، يعد مشروع الاسكان أحد أهم المشروعات التي تمس المواطن السيناوي وليس أهمها ومشروع الاسكان الذي تم تنفيذه يعد أكبر مشروع سكني تم علي أرض المحافظة منذ عودة سيناء لمصر، فلقد قمنا بتنفيذ 9112 وحدة سكنية شاملة المرافق منهم 2604 وحدة سكنية من صندوق الإسكان و 5500 وحدة سكنية من وزارة الإسكان و1008 وحدة سكنية منحة إماراتية بتكلفة اجمالية تقدر بمليار ونصف جنيه ولم ننس أبنائنا بدو سيناء الذين يفضلون السكن في المنازل البدوية لذلك قمنا بانشاء 470 منزل بدوي بتكلفة تصل 61.1 مليون جنيه وتم اجراء القرعة العلنية لعدد 4208 وحدة بمدينة الطور وسوف يتم تسليمها للمواطنين خلال احتفالات المحافظة بعيد تحرير سيناء في وجود وزير الاسكان .
*ماذا عن المشروعات الأخري؟
المشروع الأكبر والأهم والذي وحرص الرئيس السيسي علي تنفيذه ويتابع مراحله بنفسه، يعد من أهم مشروعات البنية التحتية الجاذبة للاستثمارات والسياحة بالمحافظة وهو مشروع ازدواج الطرق الدولية والذي تصل تكلفته 3 مليارات جنيه ومن المقرر الانتهاء منه في مارس 2019، هذا المشروع سيحدث طفرة استثمارية في المحافظة، بالإضافة إلى الحد من الحوادث التي تحصد العشرات من أرواح المواطنين.
* وإلى أين وصل مشروع جامعة الملك سلمان؟
جار إنشاء مشروع جامعة الملك سلمان في ثلاث مدن وهم رأس سدر والطور وشرم الشيخ، هذا المشروع سيربط محافظة جنوب سيناء بالمحافظات الأخري ويجعلها جاذبة للسكان وسيخفف من معاناة طلاب المحافظة وأولياء أمورهم، ومن المقرر افتتاح بعض الكليات خلال العام الدراسي المقبل، بالإضافة إلى الانتهاء من تأهيل وازدواج العديد من الطرق الداخلية والرابطة بين المدن والتجمعات البدوية .
* حدثنا عن مشروعات المياه العذبة؟
سيتم افتتاح ثان أكبر محطة تحلية مياه البحر في مصر والتي تم اقامتها بمدينة الطور بطاقة 30 ألف متر مكعب يومي والمحطة مقامة علي مساحة 35 ألف متر مربع بتكلفة تصل إلى نصف مليار جنيه لانهاء أزمة المياه خلال الاحتفال بعيد تحرير سيناء .
ويعد مشروع التنمية المتكاملة أكبر المشروعات الزراعية التي تمت علي أرض المحافظة حيث أنه تم انشاء 12 تجمعا بدويا زراعيا، بتكلفة تتعد 69 مليون جنيه، كل تجمع يضم مزرعة علي مساحة 40 فدان وتضم كافة أنواع الزراعات بجانب مزرعة سمكية .
*هل ستشهد الفترة القادمة مشروعات جديدة أم ستتوقف خطة التنمية عند هذه المشروعات ؟
الفترة المقبلة سيتشهد العديد من المشروعات استكمالا لمسيرة التنمية التي لن تنقطع، بناءا علي توجيهات القيادة السياسية حيث وافق مجلس الوزراء على إقامة منطقة حرة في مدينة نويبع على مساحة مليون متر مربع وجاري الأن انشاء محطة تداول حاويات بمدينة نويبع بتكلفة 400 مليون دولار، ومن المقرر الانتهاء من عمليات الانشاء بها خلال عامين، ما سيساعد علي توفير 14 ألف فرصة عمل مباشرة، كما تم التنسيق لتنفيذ مشروع تشغيل الخط الملاحي بين مدينة دهب ومدينة مقنا السعودية وانشاء رصيف بحرى لليخوت والقوارب السريعة وذلك لسهولة وسرعة وأمان التنقل بين المدينتين في مدة لا تتعدى 30 دقيقة مما سيجعل من مدينة دهب المعبر السياحى الأول مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج تنشيطا للسياحة، كما ستنشط بالمثل حركة السياحة فى إمارة تبوك وكل الإمارات السعودية المجاورة .
* وماذا أيضا؟
تم الاتفاق مع رؤساء شركات البترول التي توجد بمدينة أبورديس علي تخصيص قطعة أرض لإقامة مسطح كبير لإنتاج الطاقة الشمسية، سيتم عرض الأمر علي مجلس الوزراء في القريب العاجل لتخصيص هذه القطعة للبدء في اقامة هذا المشروع الذي من شأنه توفير الطاقة الكهربائية وخدمة قطاع البترول بالمدينة .
*لديكم خطط لتطوير خليج نعمة؟
تم توقيع برتوكول مع اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتنفيذ المحاور العرضية للربط بين طريق السلام والطريق الأوسط والطريق الدائري والعكسي بمدينة شرم الشيخ لتسهيل الحركة المرورية أثناء المؤتمرات الدولية والزيارات الرئاسية، تمهيدا لتطوير منطقة خليج نعمة، بتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء 4 محطات تحلية مياه البحر في مدن «رأس سدر، وأبو زنيمة، ودهب، ونويبع»، ودراسة دعم المحافظة ببعض محطات التحلية الأخرى.
*وماذا عن تنمية سانت كاترين؟
بالفعل تم توقيع برتوكول مع الشركة العالمية للبصريات لإعادة إحياء التراث الحضاري بمدينة كاترين بتكلفة 7 مليون جنيه إضافة أيضا لمخطط العام القادم لرصف الطريق الواصل بين المدينة والمطار بطول 5 كيلو متر وكذلك اعادة رصف طريق سعال – كاترين.
*ما وضع شباب جنوب سيناء بالنسبة لهذه المشروعات وهل هناك مشروعات تم تخصيصها للشباب؟
جميع المشروعات التي تتم علي أرض المحافظة هدفها في المقام الأول توفير فرص عمل لأبناء وشباب المحافظة ولن ادخر جهدا في مساعدتهم وتوفير فرص عمل لهم أخرهم توفير 500 وظيفه في التربية والتعليم، كما التقيت مؤخرا مع إبراهيم كرم، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر وتم الاتفاق على الاستفادة من خبرات الشباب التي شاركت بجدية وفاعلية في مشروع مزارع مصر الخير حيث سيتم توزيع 120 فدانا على عدد 120 شابا بمعدل 1 فدان لكل شاب، بالإضافة لمنزل و20 رأس ماشية و50 نخلة لكل شاب بغرض إقامة مجتمع زراعي تنموي بطور سيناء وتوفير الفرص للشباب وتوفير الغذاء الحيواني وزيادة الإنتاج.
*ماذا عن أزمة الصيادين خلال فترة المنع تزامنا مع العملية الشاملة 2018؟
نقدر ونثمن الموقف البطولي لصيادين جنوب سيناء ووقوفهم بجانب الدولة في حربها ضد الإرهاب للقضاء عليه في كل محافظات مصر بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة وصيادين جنوب سيناء هم الفئة الوحيدة التي اتزمت التزام مع القوات المسلحة في حربها مع الإرهاب حيث أنهم عيون القوات المسلحة علي الحدود.
*وماذا فعلتم لهم؟
صدقت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي علي مبلغ 200 ألف جنيه مساعدات لصيادي جنوب سيناء وقوفا من الدولة بجانبهم حتي نعبر هذه الأزمة في القريب العاجل، هذا المبلغ ليس تعويضا ولكنه مساعدة حيث أن صيادي جنوب سيناء عيون الجيش والمخابرات وحرس الحدود ويحمون المحافظة.
*هل تتوقع عودة السياحة الروسية إلى شرم الشيخ هذا العام بعد تشغيل الطيران بين موسكو و القاهرة؟
استئناف حركة بين القاهرة وموسكو بادرة خير على القطاع السياحى بأكمله وأتوقع خلال الفترة القادمة أن تعود السياحة الروسية تدريجيا إلى مصر بصفة عامة وشرم الشيخ بصفة خاصة فالروس يقدرون شرم الشيخ ويعشقون مصر، هناك سياح روس بالفعل متواجدين فى الغردقة وشرم الشيخ ولكن قادمين عبر شركات سياحية وطيران من دول أخرى، مع اقتراب كأس العالم ربما تفتح حركة الطيران بين شرم الشيخ وموسكو لأن المدينة ستستقبل ملايين المشاهدين للمباريات من دول مختلفة ومنها مصر وبالتالى لابد من تشغيل الطيران لنقل المشجعين أو السياح.
*مجاهدو سيناء ماذا فعلتم لهم؟
مجاهدو سيناء ضحوا من أجل عودتها مرة أخرى لمصر وكانوا شركاء في القصص البطولية حيث أنهم كانوا أعين القوات المسلحة خلال حروب الاستنزاف و التحرير فهم أحد عوامل نجاح حرب 1973 وقام الرئيس الراحل أنور السادات بتكريمهم ومنحهم أنواط وشهادات لما قدموه من أجل سيناء وكل عام نقوم بعقد لقاءات معهم أو ابنائهم ويتم تكريمهم لأنهم بحق كانوا صقور للقوات المسلحة وساعدوا الصاعقة والمخابرات فى تنفيذ العديد من العمليات الحربية وجمع معلومات عن العدو ومنهم من اعتقلته اسرائيل فى السجون ومنهم من استشهد من أجل مصر.
لذلك دائما لهم منا كل احترام وتقدير ونحرص علي تكريمهم باستمرار وتواجدهم في كافة الاحتفالات والمناسبات التاريخية .
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
