"قتلته بعد أن أغتصبها".. فتاة لديها 15 عاماً فقط وجدت نفسها بين "براثن" زوج لاتريده، وبدأت حكاية نورا حسين الشابة السودانية حين قرر والدها أن يزوجها من ابن عمها، ولكنها رفضت، وظل الأمر معلقاً لثلاث سنوات بعد أن "كتب والدها الكتاب" رغماً عنها، ولكنها رفضت أن يدخل عليها زوجها، وهربت إلي عمتها في ولاية "سنار" بوسط السودان.
وتروي "نورا" بألم ومرارة من خلف قضبان المحكمة، هربت من كل ذلك لكنهم أعادوني ومافعلوه كان وحشي وقاسي، أبي ساعدهم على ذبحي، ففي الليلة التي سبقت الجريمة، هاتفني والدي ليقول لي: "عودي لقد انهيت الزواج"، لافاجأ بأن الزواج مازال قائماً وقاموا باحتجازي فامتنعت عن إتمام الزواج لـ"5" ليالي، و في ليلة أحضر زوجي شقيقه واثنين من أبناء عمها ليقيدوني له لمعاشرتي "عنوة" ومن ثم حاول مرة أخرى في اليوم التالي بعد تهديده لي بالذبح بالسكين، فأقدمت على الدفاع عن نفسي بطعنه 5 مرات فأردته قتيلا.
اقرأ أيضاً..قصف الجولان.. إسرائيل استخدمت 28 طائرة في الهجوم
وجهت "نورا" رسالة إلى داعميها الرافضين لحكم الإعدام بحقها معتبرين أنها قتلت زوجها دفاعا عن نفسها أمام الاغتصاب الزوجي، الذي لا يعترف به القانون السوداني كعقوبة، وقالت فيها: "شكرًا لكل من دعمني ووقف بجانبي دون أن يعلم هويتني.. رفض ظلم وقهر أي امرأة تجبر على الزواج وربط حياتها دون إرادتها.. شكرا لكم أعلم بمصير قضيتي منذ الليلة الأولى لي في داخل السجن وأتقبل حكم إعدامي بكل فخر وشجاعة إذا كانت هذه عدالة البشر فخير لي أن أقابل ربي فضلا عن استمر في تلك الحياة".
وتابعت "كان الألم يعتصر قلبي في الشهور الماضية لتخلي أسرتي عني، لكن اليوم حينما وجدت الحشد داخل المحكمة علمت أنه إذا كان أهلي تخلوا عني وأنا أقدر موقفهم خوفًا من الثأر القبلي.. فاليوم وجدت أخوان وأخوات وأمهات وآباء في عيون كل من جاء ليدعم قضيتي أمام المحكمة،أشكركم وقلبي مليء بالأمل بحضوركم".