أكدت مصادر ميدانية ليبية، أن تنظيم مجاهدي شورى درنة يستخدم المدنيين دروعا بشرية خلال الاشتباكات مع قوات الجيش الليبي.
وأضافت المصادر أن الجماعات المسلحة تزج بالأطفال في الصفوف الأولى وتلقي القبض على الذين يرفضون الاشتراك في القتال وتنقلهم إلى أماكن مجهولة مما يجعلهم معرضين لاستخدامهم رهائن حال تضييق الخناق عليهم.
من جانبه، قال أحمد موسى رزق الله، من القوات المساندة للجيش الليبي لـ"سبوتنيك"، إن الجماعات المسلحة في درنة تحاول الزج بالمدنيين في المعارك لخلق العداء بين الجيش والأهالي، إلا أن القوات المسلحة التي تحرر درنة تعي ذلك جيدا، وتتعامل مع الأمر بحذر، كما أنها توجه التحذيرات بشأن ذلك الأمر على مدار الساعة وتطالب الشباب والمدنيين بعدم الانخراط في المعارك.
وتابع أنه في ظل الحصار الذي تفرضه القوات المسلحة الليبية على درنة تلجأ العناصر الإرهابية إلى الهروب لمناطق أخرى قريبة من درنة وتترك الشباب يقاتل بزعم الدفاع عن درنة.
وأشار إلى أن المناطق التي سيطرت عليها القوات المسلحة استقبلها الأهالي بالرايات البيض والترحيب وأكدوا على تضامنهم معهم في عملية تحرير المدينة.
وكان العميد أحمد المسماري الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية نشر على صفحته على "الفيسبوك" مساء أمس الجمعة 18 مايو تحذيرات قال فيها "غرفة عمليات الكرامة.. تلفت انتباه أهالي مدينة درنة لعمليات قبض واعتقال تقوم بها العصابات الإرهابية داخل المدينة بسيارات تحمل شعارات وحدات القوات المسلحة ويرتدون قيافة عسكرية، عليهم الانتباه لذلك وأخذ الحيطة والحذر".
وكان رئيس إدارة الإعلام الحربي للقيادة العامة للجيش الليبي في مدينة بنغازي خليفة العبيدي، أعلن عن وصول تعزيزات عسكرية الخميس 17 مايو، إلى قوات الجيش الليبي في مدينة درنة من أجل مساندة الجيش في حربه على الإرهاب. وأكد لـ"سبوتنيك" أن "تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى قوات الجيش الليبي في مدينة درنة متمثلة في مدرعات ودبابات وأسلحة ثقيلة وخفيفة".
وتخوض القوات المسلحة الليبية معركة انطلقت مطلع مايو الجاري، لتحرير درنة من عناصر تنظيم شورى المجاهدين الذي يضم عناصر من تنظيمات متعددة على رأسها تنظيم القاعدة.