اعلان

زعيم الأغلبية بالبرلمان: رفع تذكرة المترو أنقذته من التوقف.. سنجني ثمار التعب ونسير في طريقنا الصحيح (حوار)

أعرب النائب محمد السويدي زعيم ائتلاف «دعم مصر»، الذي يمثل الأغلبية تحت قبة البرلمان، عن تفائله بالولاية الرئاسية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكًدا على أن المصريين سيجنون فيها ثمار تعبهم وعرقهم على مدار السنوات الأربعة الأخيرة.

وأضاف «السويدي»، في حوار من العيار الثقيل لـ«أهل مصر» أن الرئيس السيسي نجح فيما فشل فيه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وأنور السادات، والتحديات والعقبات التي كانت تفوق فتراتهم الحاكمة خير شاهدا على ذلك .

وانتقد السويدي، وجود أكثر من 100 حزب سياسي في مصر، ليس لهم أي صلة بالواقع وهموم الشارع المصري ، وشدد زعيم الأغلبية أن ما يثار عن كون ائتلاف «دعم مصر» هو بمثابة حزب وطني جديد، أمر لن يسمح به أحد في مصر في ظل الوعي والحراك الشعبي الذي شهدته البلاد، وعرج على زيادة سعر تذاركر مترو الأنفاق وأكد أن الزيادة هي «الدواء المر» لتجنب مصير السكة الحديد المتردي.. وإلى نص الحوار.

* كيف ترى المشهد السياسي الراهن في مصر؟.. وموقف أعضاء «دعم مصر»؟.

بكل تأكيد إجابة هذا السؤال تختلف من شخص إلى آخر، من رجل السياسة العادي ومن الممارس الحقيقي لها والقريب من مراكز صُنع القرار، ومن المصري المتواجد في الخارج، والمصري الذي يعيش الأجواء الراهنة عن قُرب، لكن الجميع يتفق أن مصر مرّت خلال السنوات الخمسة الأخيرة بتحديات وصعاب، راهن عليها أعداء الداخل والخارج بأنها ستفشل في عبورها، وهاهي بفضل الله وإرادة شعبها الذي تكاتف خلف رئيسه الوطني انطلقت إلى مرحلة جديدة نحو مسيرتها الاقتصادية والسياسية، داخليا مشروعات قومية وتنموية تنفذ في كل أرجاء مصر، واستثمارات عربية وأجنبية في طريقها إلينا بعد أن تم تهيئة المناخ الملائم لها، وإقليميا استعادة مصر دورها المفقود لسنوات، وحاول البعض تهميشه لكي يحلوا محله، وخارجيا استعادة ثقة العالم بأسره في أنه لاحل لقضايا وأزمات المنطقة دون الاعتماد بشكل رئيسي على دور مصر المحوري ورؤيتها، إذن نحن خلال السنوات الأربعة المقبلة سنجني حصاد ما زرعناه طيلة السنوات الأخيرة، وسيشهد المواطن بعينه تحسن كبير في مستواه المعيشي خلال السنوات المقبلة.

* كيف ترى الولاية الرئاسية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي ؟

متفائل تمامًا بها وعلى ثقة من وعد ونصرالله لنا، فهو القائل وقوله الحق «وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، في ظل التحديات والصعّاب التي تشهدها بلادنا، وهي تفوق ما رأيناه طوال الأنظمة الحاكمة السابقة بداية من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وصولا إلى الرئيس الأسبق مبارك، غير أن من رحم الصعاب تتولد الإنجازات، وهو ما نجح فيه السيسي بالفعل وحقق مشروعات تفوق ما شهدته بلادنا خلال الأنظمة الحاكمة السابقة، فما نشهده الآن من مشروعات عملاقة في كل أرجاء المعمورة كمشروع قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وحقول البترول والغاز ومحططات الكهرباء، ووضع الاقتصاد المصري في طريقه الصحيح.

كما أن الشعب أعطاه ما لم يعطيه للرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الأسبق مبارك لم يجرؤ أي منهما على اتخاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي، خشيةً من الغضب الشعبي، وهو يحسب للرئيس السيسي أن الشعب أرتضى بقراراته لأنها يعلم أنها تصب في مصلحته .

* كيف ترى دور الأحزاب السياسية في مصر.. وهل تؤيد دمجها ؟

كثرة الأحزاب السياسية في مصر أو في أي دولة من دول العالم ليس دليلًا على العافية السياسية وقلتها لا يعني بالضرورة أن المناخ غير ملائم لنشأتها، فبعد عام 2011 أصبح لدينا أكثر من 100 حزب سياسية، كل مجموعة من الأشخاص أسسوا فيما بينهم حزب، وعندما اختلفت مصالحهم الشخصية، كل واحد منهم خرج بكيان منبثق عن الحزب، فالحياة الحزبية في مصر منذ نشأتها شهدت بورصتها تقلبات أدت إلى هبوطها وأسباب لصعودها، غير أن الأحزاب التي صعدت تعاني من غياب تام عن المواطن المصري وليس لها أي صلة أو احتكاك بهموم المواطنين وإنما يقتصر دورها فقط على تنظيم رحلات الحج والعمرة ورحلات المصايف، وفشلت بقوة في أن تفرز من داخلها كوادر سياسية حقيقية، على الرغم أن الدستور المصري الحالي أعطى لها مالم يعطيها أي دستور آخر، ولكن قيادات الأحزاب دخلوا في معارك شخصية، ووقفت مكتوفة أمام هموم المواطنين وقضايا الوطن .

* ننتقل إلى جانب آخر.. البعض يوجه اتهامات لائتلاف «دعم مصر» بأنه حزب وطني جديد ؟

لا تعليق .. هذه الاتهامات لا يمكن القبول بها بعد الحراك السياسي والوعي الشعبي الذي شهدته البلاد طوال السنوات السبعة الأخيرة، وإنما مجرد اتهامات يطلقها من يجلسون على منصات التواصل الاجتماعي وفشلوا في منافستنا في الانتخابات البرلمانية .

* ولكن تحركاتكم تحت القبة وفي الشارع .. تجعلنا أمام حزب سياسي ؟

نحن كيان برلماني يضم مجموعة من نواب البرلمان الذين لديهم نفس الرؤى والأهداف والمشهود لهم بالوطنية، نتفق مع الحكومة ونختلف معها على حسب ما تقتضيه المصلحة العامة للمواطنين، ودورنا تحت القبة يشهد بذالك .

أما ما يقال اننا أمام حزب سياسي، أمر أيضا لا يمكن التسليم به، لأنه يحظر بموجب أحكام الدستور والقانون على عضو البرلمان أن يغير صفته الحزبية التي انتخب على أساسها أو ينتقل لحزب إلى آخر، كما أننا لا نمتلك الأغلبية تحت القبة، فأعضاء الائتلاف 370 نائبا ، منهم 104 نائب حزبي والباقي مستقلين وبالتالي لن تتحق أغلبية الثلثين المطولة لتمثيل الأغلبية .

وائتلاف دعم مصر ونوابه هم الأقرب إلى المواطن المصري، فنحن نلتحم بمشاكل ومعاناة المواطنين اليومية ونعمل على رفع الأعباء الواقعة على عاتقه عبر مبادرات شعبية لخفض أسعار السلع والمواد الغذائية، ومقاراتنا في مختلف المحافظات مفتوحة أمام المواطنين للإستماع لمطالبهم، كما أننا ننفذ مبادرات في أرجاء المحافظات وداخل المراكز والقرى من أجل توفير فرص عمل للشباب .

* كيف ترى أداء المعارضة في مصر؟

دعني أؤكد في البداية، أن وجود معارضة قوية تحت قبة البرلمان، أمر متعارف عليه في جميع دول العالم، فلا يوجد برلمان بلا معارضة، وهو مؤشر صحي ومطلوب، وهنا في مصر لدينا معارضة بناءة التي تعارض من أجل المصلحة العامة، شغلها الشاعل مصلحة الدولة والمواطن، وليست معارضة من أجل المعارضة .

* ما هي رسالتك للمواطن المصري ؟

بالتأكيد تحملتم الكثير ولولا تكاتفكم خلف الدولة وتحملكم الصعاب والإجراءات الاقتصادية في سبيل الحفاظ على بلدكم، والقيادة السياسية تعي تماما ذالك، وشغلها الشاعل ونحن معها كنواب للبرلمان هدفنا في المقام الأول رضاء المواطن، لذا نعاهدكم أن هناك تحسنا كبيرا وملحوظا سيطرأ خلال الفترة المقبلة، وندعوكم إلى الاصطفاف خلف الدولة والرئيس السيسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة .

* من وقتٍ إلى آخر تخرج علينا المنظومات الدولية وتنتقد أوضاع حقوق الإنسان في مصر.. فما ردكم عليها ؟

هيومان رايتس واتش والعفو الدولية ، وجهان لعملة واحدة، ويتبعان سياسة واحدة منذ عام 2013 مُسيسة ومُعادية لمصر، لم تخرج علينا يوما بتقرير حول تضحيات رجال الجيش والشرطة والمدنيين الذين يستهدفهم الإرهاب الأسود الذي ابتلينا به، لم نراه يومًا تتحدث عن تجربة مصر الرائدة في مكافحة الإرهاب التي تناقلتها دول العالم .

إذن نحن أمام منظمات من السهل جدًا أن يتم تأجيرها مقابل مبالغ مالية لإصدار تقارير تنتقد الدول والحكومات، ولابد أن نتوقف أمام توقيت صدور تقاريرها، فمع انطلاق عملية "سيناء-2018" خرجت علينا بتقرير تُدافع فيه عن حقوق الإرهابيين بسيناء، وقبل أيام من إجراء انتخابات الرئاسة، طلت علينا مرة ثانية بتقرير تُحذر فيه من تدهور الأوضاع في البلاد، وبعد نجاح الرئيس السيسي بنسبة كاسحة في انتخابات شهد لها العالم أجمع بنزاهتها، خرجت علينا بتقرير تنتقد فيه هذه الانتخابات وتصفها بأنها غير نزيهة، كل ذلك يؤكد لنا بلاشك أنها منظمة غير مهنية مدفوعة من جانب قوى الشر والداعميين لهم من أجل النيل من الدولة المصرية في ظل الأوضاع الملتهبة التي تشهدها دول المنطقة، والتحديات غير المسبوقة.

* أخيرا.. كيف تري قرار وزارة النقل برفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق ؟

أعلم تمامًا حجم النقد الموجه لهذا القرار لاسيما من أبناء الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل الذين يستخدمون مترو الأنفاق بصفة يومية، وأعلم تمامًا حجم الأوضاع الاقتصادية التي يعيشونها في ظل الغلاء الذي أصاب الجميع، لكن على الجانب الآخر، دعنا نتوقف أمام هذا المرفق الحيوي ونتسآل عن أسباب الأعطال الكثيرة التي تصيب عربات المترو والتي ازدادت خلال الفترة الأخيرة على جميع الخطوط الثلاثة لاسيما خط "حلوان-المرج"، ودعنا نتسآل عن أسباب توقف عمليات التطوير داخل محطات المترو وتحديث المنظومة وتزويدها بعربات حديثة ومُجهزة وعلى أعلى مستوى، كل ذالك يحتاج إلى مليارات، فكان أمام وزارة النقل، طريقين لا ثالث لهما، إما أن يبقى الحال على ما هو عليه، ويظل سعر تذكرة المترو كما هي، ومع مرور المرور تقل جودة الخدمات المقدمة من هذا المرفق حتى يتهالك ويصبح كمظومة السكك الحديدة، أو إما أن نلجأ لتفادي هذا المصير ومواجهة هذه الخسائر، وتحقيق مطالب المواطنين في تطوير هذا المرفق الحيوي، وهذا لن يكون إلا برفع قيمة تذاكر المترو.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً