الكنافة من الطقوس الأساسية بشهر رمضان التي لا يمكن الاستغناء عنها والتى كانت قديما طعاما للملوك والأمراء فتاريخها يرجع إلى أكثر من ألف عام، ومن الأكلات الموسمية التي يرتبط ظهورها بشهر رمضان.
بمساعدة زوجته يجهز محمد بدر، صانع كنافة، عجينته اليومية عقب صلاة الظهر، ويتوجه إلى المحل الخاص به بمنطقة القيسارية الشعبية بأسيوط، التى أقام فيها لعمل الكنافة البلدي، ويبدأ يوميا؛ ليخرج الكنافة بشكلها النهائي ليلتقطها زبائنه الذين يتوجهون إليه بصفة دائمة خلال الشهر الكريم لثقتهم في منتجه البلدي المميز.
يقول بدر، إنه ورث صناعة الكنافة عن أبيه ويعمل بها منذ 36 عام، عندما كان طالبا بالصف الأول الإعدادي ومهنته الدائمة هى صناعة الكنافة.
وعن طريقة عملها، يوضح بدر، "نستخدم الماء والسمنة والملح والدقيق ثم يخلط لتكون عجينة ويصبها في القمع وينزل على الصاج، قبل أن يتم فردها ليبيعها بالكيلو الذي وصل إلى 15 جنيها" مشيرا إلى إن أسعار الكنافة لا تختلف من رمضان وغيره من الشهور الآخرى، الفارق في رمضان يكون الإقبال متزايد وموسمها.
وأضاف أن غلاء الأسعار خلال السنوات الأخيرة، أثر بشكل كبير على عملية البيع، وقلة الزبائن الذين كانوا يتوافدون عليه يوميا لشراء الكنافة خلال شهر رمضان، لافتا إلى أنه حاليًا ينتظرهم كل أسبوع أو كل 4 أيام لشراء ما يكفيهم؛ فقبل غلاء الأسعار وتعويم الجنيه كانت لا تزيد عن 5 جنيهات للكيلو وبيع الكثير والكثير في اليوم لرخص ثمنها والزبائن كان معاها فلوس والظروف حلوة إلا أن ارتفاع سعر الكيلو لـ15 جنيها انخفضت كمية الكنافة التى يبيعها يوميًا لتصل من 5 إلى 8 كيلو طوال النهار.