كشفت وزارة التجارة والصناعة، عن ارتفاع الشركات المصرية المشاركة بإتفاقية الكويز، خلال الربع الأول من العام الجاري، لتسجل نحو 980 شركة، والتي بموجبها يتم إدخال نحو 10.5% من قيمة المكون الإسرائيلي في صناعة الملابس الجاهزة، من أجل تصدير تلك المنتجات إلي أمريكا.
وأعلن عدد من أصحاب الشركات عن استيائهم من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الإسرائيلية بالمقارنة بالأسعار العالمية، الأمر الذي جعلهم يتقدمون للوزارة بشكوي بشأن التدخل.
اقرأ..5 تحديات أساسية تواجه منظومة الدفع الإلكتروني في مصر
من جانبه قال أشرف الربيعي رئيس وحدة الكويز في تصريحات صحفيه له، علي أنه بعد تقدم العديد من الشركات العاملة في قطاع الملابس الجاهزة، والتي تعمل في إطار الاتفاقية، تم حث الجانب الإسرائيلي علي وضع حل للمشكلة خلال الفترة المقبلة.
ونستعرض خلال التقرير التالي مدي تأثير ارتفاع الأسعار لمستلزمات الإنتاج علي الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة لأمريكا وفقا للاتفاقية.
قال يحيي زنانيري رئيس شعبة الملابس بالغرف التجارية، إن العمل في إطار إتفاقية الكويز يتم عن طريق فواتير مضروبة، وهمية من أجل الاستفادة من تصدير الملابس الجاهزة لأمريكا، وفقاً للإتفاقية، مشيراً إلي أن العاملين المصدرين الذين يصدرون منتجاتهم لأمريكا، لا يتخطون نحو 30% من العاملين بقطاع الملابس الجاهزة.
وأشاري زنانيري في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلي أن تلك الإتفاقية تم توقيعها في عام 2008، مع مصر والأردن، وهما الدولتين الذي لديهم الحق في تصدير منتجاتهم من الملابس الجاهزة لأمريكا بدون فرض جمارك علي منتجاتهم، مقابل دخول المكون الإسرائيلي في المنتج نحو 10.5%.
وأوضح زنانيري، أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج الخاصة بالمكون الإسرائيلي، بالمنتج المصدر لأمريكا عن المستلزمات العالمية، لن يؤثر علي حجم الصادرات إلي أمريكا، نظراً لأنه في حال ارتفاع السعر لنحو 10%، فهو يتماشى مع ارتفاعات الأسعار حول العالم، مشيراً إلى أن بعض الأماكن هي التي تستفيد من تلك الإتفاقية، من بينها مدينة المحلة، والتي تعتبر من أهم المدن الصناعية للملابس الجاهزة.
قال محمد الصياد رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن قطاع الملابس الجاهزة استفاد بصورة جيدة من إتفاقية الكويز، حيث بلغ إجمالي صادرات الإتفاقية نحو 752.7 خلال عام 2017، من إجمالي صادرات سجلت نحو 1.4%، مشيراً إلى أن الشركات تعاني حالياً من ارتفاع أسعار مستلزمات المكون الإسرائيلي، وهو ما طالبت به وزارة الصناعة للتدخل مؤخراً لإنهاء تلك المشكلة، حتي لا تؤثر علي صادرات القطاع.
وأشار الصياد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه لا يزال هناك تفاوضاً مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي من أجل تقليل النسبة من المكون الإسرائيلي لتصل لنحو 8.5% مقابل 10.5%، مشيراً إلى أن السوق الأمريكي بموجب هذه الاتفاقية سيحصل علي نحو 50%، من إجمالي صادرات مصر من الملابس الجاهزة، موضحاً أن تخفيض نسبة المكون والأسعار سيعزز من صادرات القطاع.
وأشار رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إلي أن استراتيجة وزارة الصناعة والتجارة تتم من خلال العديد من المحاور الهامة، من بينها ارتفاع الصادرات، وهو الأمر الذي يحقق الميزة التنافسية للمنتجات المحلية، كما يساهم في زيادة العملة الصعبة لمصر، خاصة في ظل توجهها لتنفيذ برنامج إصلاحي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
