اعلان

وجوه جديدة على "موائد الرحمن" بسبب الغلاء.. أسر كاملة تُزاحم الفقراء وعابري السبيل على الإفطار.. ومشرف مائدة: التكلفة ارتفعت عن الماضي للضعف

فى الشهر الفضيل لا تخلو شوارع القاهرة والمحافظات من مجالس موائد الرحمن، والتي يقيمها المصريون تقربًا إلى الله ومساعدة للفقراء وغير القادرين والمحتاجين وعابري السبيل.

كذلك تُشكّلُ موائد الرحمن مناخًا طيبًا لاكتساب المودة والمحبة من أناس لا تعرفهم، لكنك تستأنس بهم في ذلك الجو الرمضاني الذى تسوده الروحانيات الحميمة والمحبة والمودة، وأيضًا تسعد بمجاورتهم على موائد الرحمن، بجانب تواجد الأخوة الأقباط الذين يسعد صاحب المائدة والمسلمين من تواجدهم معهم على المائدة.

في الآونة الأخيرة، اختلفت الصورة تمامًا على سرادق موائد الرحمن، فلم تعد للفقراء والمساكين أو محدودي الدخل، بل شملت أيضًا من يعتبرهم المصريون ميسوري الحال، ففى السنوات الماضية كان يسعى الفقراء لحجز مقاعدهم على موائد الرحمن الرمضانية، ولكن الآن اختلفت الصورة تمامًا فعندما تنظر إلى موائد الرحمن تجد من كان يُطلق عليهم ميسورى الحال قبل الفقراء متواجدين على المائدة.

ويقول "أحمد أيمن"، مشرف على أحد الموائد بفيصل لـ"أهل مصر": "أشعر بسعادة كبيرة عندما أساعد الصائمين على تناول إفطارهم، فلا أبالي إن كانوا فقراء أو أغنياء"، مشيرًا إلى غلاء الأسعار في هذا العام، قائلا: "فى العام الماضي كانت المائدة لمائة شخص لا تتعدى تكلفتها 1500 جنيه، ولكن فى هذا العام وصلت التكلفة لــ 2500"، مؤكدًا على أنه لم ينظر إلى غلاء الأسعار بل كل هدفه هو التقرب إلى الله ومساعدة المساكين وخدمة الفقراء الذين يأتون إلى المائدة والحصول على الثواب.

من جانبه، أشار حسنى أحمد، مشرف على مائدة رحمن فى حي الهرم، إلى إلغاء بعض موائد الرحمن بسبب غلاء الأسعار، لافتًا إلى أن منظمي الموائد لم ينظرو إلى التكاليف بل إلى الثواب والتقرب إلى الله.

وقال لـ"أهل مصر": "لم نقبل أي تبرعات من أحد، بل كل التكاليف من جيبى ومما رزقني به الله، وهذه عادة من أيام والدي"، مضيفًا: "أهل بيتى هما اللي بيعملوا الأكل، علشان أطلع فطار بطعم جيد وأحسس الصائمين بأنهم بيفطروا في بيوتهم".

واستطرد: "الحمدلله المائدة زحمة طول شهر رمضان ماعدا أول 3 أيام، بسبب عمال التراحيل والبنا بيكونوا فى بلادهم، وعلى مدار الشهر الكريم يوم لحمة ويوم فراخ".

وأضاف: "هناك أكثر من 50 وجبة بتخرج يوميًا إلى بعض الفقراء الذين يستحوا من الجلوس على موائد الرحمن".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً