قال سيف قزامل عميد كلية الشريعة جامعة الأزهر بطنطا، إنه في هذه الأيام المعدودات والتي فيها ليلة القدر ينبغي علينا أن نحرص عليها، فهي من الأوقات التي لها شأن ومكانة حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على تحريها وقيامها تعبدًا له سبحانه ابتغاء مرضاته والفوز بالجنة.
وأضاف خلال كلمته في الحلقة 18 لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، على مدار رمضان، وتحدث، أمس الثلاثاء، عن "أهمية الوقت"، أن الوقت له من الأهمية ما يجعل الإنسان حريصا على الانتفاع به واستغلاله أحسن استغلال، بما يجعل المرء في قرب من الله تعالى، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة التي نتأسى بها فما ضيع يومًا وقته في شئ ليس له قيمة، بل كان كل وقته صلى الله عليه وسلم طاعة وعبادة لله تعالى، مُعلما أمته بذلك ألا يضيعوا وقتًا أو يهدروا شيئا منه.
وأشار إلى أنه بجانب بلوغ الجهد في طاعة الله تعالى فأيضًا للمرء أن يسري عن نفسه بعضا من الوقت، حيث يقول تعالى "يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، ويقول أيضًا في فضل الوقت وتفضيل بعضها على بعض: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” فليلة القدر من الأوقات والليالي المباركة، وهي خير من ألف شهر، وقيامها وطاعة الله عز وجل فيها خير من عبادة ألف شهر.