اعلان

مسن يخفى شذوذه لسنوات وينتهى قتيلا على يد عشيقه.. سر "الوظيفة الوهمية" في جريمة الرذيلة بحدائق القبة

صورة أرشيفية

لم يدر "سمير. أ"، 64 سنة، أن بحثه عن إشباع شهوته بممارسة الشذوذ الجنسي سيكتب الفصل الأخير من حياته شنقًا، بل وينكشف المستور لدى قاطني منطقة سكنه، في جريمة أضحت حديث أهالي حدائق القبة؛ إذ تعرف المسن على "أحمد.م"، (24 سنة)، أثناء التنزه في إحدى الحدائق، وبات يزوره بصورة شبه يوميًا، وواعده العجوز بإيجاد عمل له، وطلب منه مرافقته إلى شقته بالحدائق، إلا أنه يوم الخميس الماضي حدث ما غير كل شيء، ودفع الشاب لإنهاء حياة المسن الستيني شنقاً وهو يردد "ضيعتني.. ضيعتني".

اقرأ أيضا: (من الجاني).. بعد 4 أيام من واقعة مجزرة بولاق.. القصة الكاملة لمذبحة أحفاد أسرة الفنان المرسي أبوالعباس

البداية 

في عيد الفطر من العام الماضي تعرف "أحمد"، عاطل، على "سمير"، في إحدى الحدائق، بمنطقة حدائق القبة، وفي فضفضة عابرة قال الشاب للعجوز، "أنا عاطل وبدور على أي شغل عشان أعرف أصرف على نفسي"، فانتهز "سمير" الفرصة ووهمه بأنه سيوظفه في إحدى الشركات، حتى يوقعه في شباك الشذوذ، واصطحبه إلى منزله. 

عند وصول المتهم إلى منزل المُسن، اكتشف أنه شاذ جنسيًا، ومارس معه الشذوذ مرتين فقط، ثم طرده من المنزل دون سبب، فغادر الشاب وذهب يسأل هنا وهناك لإيجاد فرصة عمل وبعد عدة أيام عمل "غفير" على فيلا بمنطقة التجمع الأول، واتجه إلى تعاطي المخدرات والخمور، وسطا على فيلا يملكها خليجي بقصد السرقة، فعثر على بعض الخمور وظل يشربها حتى فقد الوعي وتم القبض عليه وحبسه لمدة 3 شهور بتهمة الشروع في السرقة.

في مايو الماضي، خرج المتهم من السجن بعد قضاء العقوبة، واختمرت في ذهنه سرقة المُسن الذي تسبب في انحراف سلوكه، ومن أجل ذلك فكرة في استدراجه عن طريق ممارسة الشذوذ الجنسي، بحسب التحقيقات.

ويوم الواقعة، طرق باب المجني عليه، وخلع ملابسه العلوية لإيهامه باستعداده لممارسة الشذوذ معه، لكن الستيني أحسّ بالغدر فرفض خلع ملابسه، فقرر قتله، واستخدم قميصه لخنق المجني عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وسرق مبالغ مالية ومشغولات ذهبية وعدة هواتف محمولة ملك الضحية وفرَّ هاربًا.

وتمكنت قوة أمنية مشتركة من مباحث قسم شرطة حدائق القبة بقيادة المقدم تامر فراج، ومباحث الزيتون برئاسة المقدم أحمد فوزي، من القبض على المتهم بعد 4 أيام من هروبه بعد الاستدلال على مواصفاته وشخصيته من كاميرات المراقبة المحيطة بعقار الضحية، وتبين أن الأهالي عثروا على جثة المجني عليه بعد 3 أيام من وفاته وتعفن الجثة.

وأكدت التحريات أن المجني عليه قتل قبل 3 أيام من العثور على جثته، بعدما عثر رجال المباحث على ورقة التقويم (النتيجة) ثابتة على يوم 22 مايو، وتم إحالة المحضر للنيابة التي تولت التحقيق في الواقعة، والتي قررت بحبسه.

وأمام النيابة اعترف المتهم أنه "مارس معه الشذوذ مرتين، وفي يوم الواقعة عاد المتهم بعد سجنه عدة شهور في قضية سرقة من أجل الانتقام وفكر في حيلة حتى يتخلص منه فذهب إليه وقام بخلع ملابسه حتى يغريه لممارسة الشذوذ، فشك المجني عليه فيما يفعله المتهم الذي رفض وحدثت بينهما مشادة كلامية اعتدى كل منهما على الآخر حتى قام المتهم بشنقه بقميصه ما أودي بحياته.

وقال المتهم أمام النيابة العامة، إن المجني عليه "س.أ"، تعرَّف على المتهم، في إحدى الحدائق بحدائق القبة، وأقنعه العجوز أنه يساعد الشباب على إيجاد عمل، وطلب منه مرافقته إلى شقته بالحدائق، لكنه اكتشف خدعته.

حرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق والتي أمرت بقرارها السابق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً