تتواصل الاحتجاجات الإيرانية لليوم الخامس، بعد بدأ الاحتجاجات في المدينة الجنوبية على نقص المياه التي تحولت بين عشية وضحاها العنيف مع تقارير إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين الذين هاجموا البنوك والمباني العامة.
وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي نقلا عن وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "لم يقتل احد في الاضطرابات وأصيب شخص واحد فقط في اطلاق نار."
ونقل عن رحماني فضلي قوله "إن جهدنا هو وضع حد لهذه الاحتجاجات في أقرب وقت ممكن مع ضبط النفس من جانب الشرطة وتعاون السلطات ، ولكن إذا حدث العكس ، فإن السلطة القضائية وقوات تطبيق القانون ستقوم بواجباتها". .
كان بالإمكان سماع الطلقات على أشرطة فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي من الاحتجاجات في خرمشهر ، والتي كانت مسرحًا للمظاهرات خلال الأيام الثلاثة الماضية ، إلى جانب مدينة عبادان القريبة. لم تتم مصادقة مقاطع الفيديو من قِبل رويترز.
وأظهر التلفزيون الرسمي للبنوك بنوافذ محطمة ولقطات يظهر أنها تظهر متظاهرًا محددًا مسلحًا ببندقية.
وقالت وسائل اعلام حكومية ان الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي أشعل فيه المحتجون النار في أحد الجسور وفي حديقة تحيط بمتحف كان نصب تذكاري للحرب بين ايران والعراق في الثمانينات.
بدأ عدد من الاحتجاجات في إيران منذ بداية العام بسبب المياه ، وهو قلق سياسي متزايد بسبب الجفاف الذي يقول سكان المناطق الجافة والمحللين إنه تفاقم بسبب سوء الإدارة.
محافظة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غرب البلاد، حيث يقع خرمشهر، هي موطن لكثير من أعضاء الأقلية العربية العرقية في إيران، الذين طالما شكاوا من التمييز المزعوم والسيطرة المشددة من قبل قوات الأمن.
وقال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي متحدثا قبل الاشتباكات يوم السبت ان الولايات المتحدة تتصرف مع الدول العربية الخليجية المسلمة التي تعتبر ايران الشيعية من ابرز خصومها الاقليميين في محاولة لزعزعة استقرار الحكومة في طهران.
وقال خامنئي لضباط الحرس الثوري في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي "إذا كانت أمريكا قادرة على التحرك ضد إيران فلن تحتاج إلى تشكيل تحالفات مع دول سيئة السمعة أو الرجعية في المنطقة وتطلب مساعدتها في إثارة الاضطرابات وعدم الاستقرار."
وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن سويسرا ستشهد التوقيع على اتفاقيات للتعاون الاقتصادي، ومن المفترض أن يلتقي روحاني نظيره السويسري آلان بيرسي، في زيارة ستستمر لمدة يومين في المنتدى الاقتصادي الثنائي عن الصحة والتغذية، وسيتم فيه التكريز على التعاون الاقتصادي.
وحاول ولي الله حياتي، قائم مقام مدينة المحمرة، تهدئة الأوضاع حيث حضر بين المحتجين، لكنه واجه وابلاً من الشعارات التي دعته إلى الاستقالة من منصبه، كما نشر ناشطون مقاطع فيديو تشير إلى استمرار المظاهرات في وسط المحمرة رفع المحتجون فيها شعارات تطالب بتحسين ظروف المدينة، وقد اتهم النائب عن أهالي خرمشهر جنوب غرب إيران، عبد الله سامري، عدداً من المحتجين بمحاولة استغلال المظاهرات حول وضع مياه الشرب في المدينة لأغراض أخرى.
وسبق ذلك بيوم واحد، خروج مظاهرات مشابهة في مدينة عبادان التي لا تبعد سوى أميال قليلة عن المحمرة احتجاجاً على تلوث المياه وزيادة ملوحتها، هذا وتستمر الاحتجاجات شبه اليومية في مناطق مختلفة في إيران.
وكانت قد اندلعت مظاهرات كبيرة في العاصمة طهران بعد أن أقدم بازار طهران على إضراب، احتجاجاً على انخفاض سعر العملة الوطنية أمام الدولار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
