اعلان

«الإيحاءات الجنسية» تحاصر رمضان.. حماية المستهلك يجبر 4 شركات على وقف إعلاناتها .. ورئيس شعبة الإعلان «نعيش فوضى بالذوق العام»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في موسم الدراما والإعلانات والأكل أيضًا، تستعد كل شركات المنتجات باختلاف أنواعها لاستقبال شهر رمضان، بالإعلان عن منتجها، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض المخاطرة التي قد تلقى استحسان الجمهور أو تعود بردود فعل سيئة، وهو ما حدث مع أربع إعلانات محددة، قرر جهاز حماية المستهلك وقفها لأنها احتوت على «إيحاءات جنسية».

في تصريح لـ "أهل مصر" أكد اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، أن الشركات الأربع المسؤولة عن الإعلانات استجابت لقرار الوقف، بعد أن أصدر مجلس إدارة الجهاز قررًا بوقف بث الإعلانات التليفزيونية لشركات "قطونيل ودايس وجهينة والأهرام للمشروبات، بسبب انتهاكها الكرامة الشخصية، وعدم احترامها للذوق العام والعادات والتقاليد المجتمعية، فضلا عن استخدام الأطفال بالمخالفة القياسية للإعلان.

«سبب وقف الإعلانات»

بحسب تصريحات رئيس حماية المستهلك، فإن إعلان بريل، عرض شابًا يتطلع لكشف عورة شاب آخر في أثناء قضاء حاجته بدورة مياه، وكذلك إعلاني "قطونيل ودايس" أظهرا جسد امرأة عارية ترتدي ملابس داخلية والعديد من الإيحاءات الجنسية، فضلا عن التشجيع على الفجور، بالإضافة إلى إعلان جهينة والذي اعتبره بعض المشاهدين يحوي تعبيرات جنسية مفهومة من سياق الكلام، إلا أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قاد حملة من الترويج لتلك "الافيهات" الجنسية، والتي تدور حولها الإعلانات سواء بقصد المنتج أو دون قصده، وهو ما يطرح تساؤلا حول كيفية تلقي الجمهور للرسالة المقدمة إليه.

«الإيحاءات الجنسية.. طريق مختصر»

مرة أخرى عاد هذا المصطلح ليفرض نفسه على الساحة، فبعد انتقادات كثيرة لعدد من البرامج والأعمال الفنية والأدبية، وصل وصف استخدام إيحاءات جنسية للإعلانات، وهو ما يعتبره بعض المتابعين الطريقة الأسهل للوصول إلى المستهلك، ففي الآونة الأخيرة، تزايدت الشكاوى من تنامي تلك الظاهرة في المحتوى الإعلامي والإعلاني المقدم للجمهور.

«تدني في الذوق العام»

قال أشرف خيري، رئيس شعبة الإعلان بغرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات المصرية، إن المجتمع يعيش حالة من تدني الذوق العام، وقلة الثقافة والوصول للغرض دون بذل مجهود أو تعب، مؤكدًا أن اللوم في مثل هذه الإعلانات يقع على المعلن بشكل أساسي لأنه يقبل أن يتم الترويج لمنتجه بمثل هذه الطريقة.

وأضاف "خيري" في تصريح خاص لـ "أهل مصر" إن سوق الإعلانات في مصر، يعيش فوضى إعلانية : "ما يحدث مطبخ سيئ يخرج طبخة سيئة، سببه أنا لدينا أسوأ منظومة تعليم على الإطلاق يجب نسفها واستيراد منظومة تعليم وثقافة تسمح بتخريج أشخاص قادرون على التفكير".

وأوضح "خيري" أن الإعلانات الحالية لا تحتوي على قيمة، خاصة وأنا خرجنا من موضة إعلانات الموديل "البنت" إلى إعلان الإفيهات والإيحاءات الجنسية، وبالاستمرار على تلك الوتيرة فنحن نسير إلى أسوأ من ذلك، وهذا يسبب نفور المستهلك من السلعة ولكن الشركات لا تستوعب ذلك.

وأكد رئيس شعبة الإعلان، أن الشركات تلعب على وتر القوة الشرائية للمستهلك، ولا يدركون أن المجتمع يعيش وضعًا اقتصاديًا صعبًا و "محدش عنده قوة شرائية استهلاكية في رمضان وكلل دي فلوس بتضيع على الأرض" ، مضيفًا أن الأزمة تكمن في التعليم، بالإضافة إلى عدم وجود قانون يحمي صناعة الإعلان فأي شخص يمكنه إنشاء شركة دعايا وإعلان، مشيرًا إلى أن جهاز حماية المستهلك يحاول قدر استطاعته الحفاظ على الذوق العام، ولكن لا توجد قوانين كافية لمساعدته.

وقرر عاطف يعقوب رئيس الجهاز، تخصيص رقم للإبلاغ عن أي شكاوى خاصة بالإعلانات على الخط الساخن رقم 19588، داعيا وسائل الإعلام بالمساهمة بعدم نشر هذه الإعلانات غير الأخلاقية واحترام الشهر الكريم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً