اعلان

استجابة لأنفراد «أهل مصر» .. «البرلمان والأوقاف وحقوق المرأة» تنتفض لتجريد سيدة الشرقية من ملابسها

توالت ردود الأفعال الرافضة لحادث التعدي على سيدة الشرقية على أيدي عدد من البلطجية في إحدى قرى الشرقية، عبرت عن رأي علماء الدين ونشطاء حقوق الإنسان والمرأة، عدد من أعضاء مجسل النواب الذين طالبو بسرعة القبض على المتورطين.

تقدمت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بشأن سيدة منيا القمح بالشرقية.

وقالت النائبة فى بيانها: "كأن التاريخ يعيد نفسه، بعد أسبوع من الحادث الذي هز أركان الدولة وزلزل حدودها، حدثت واقعة مشابهة بل أكثر جرمًا هذه المرة أو تكاد، الرابط بين الحادثين كبير، فكلاهما يتعلقان بما عرف إصلاحًا بالشرف، وكأن المسمى له دلالات وإشارات".

وأضافت: "بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية قام مجموعة من البلطجية بالتعدي بالضرب على رجل مسن مصاب بعجز جزئي قد يصل إلى حد الشلل في نصفه الأيمن، في بيت من بيوت الله، عندما كان يؤدي الحاج عصام صلاة العشاء في جماعة، ففاجأه أحد هؤلاء البلطجية، بتهديده داخل حرم المسجد، ثم تطور الأمر إلى أن قام هذا البلطجي بإطفاء سيجارته في هذا الحاج داخل المسجد، ثم فوجئ الرجل بدخول أشقاء هذا البلطجي إلى بيت الله وحملوه إلى الخارج، حيث انهالوا عليه بالضرب".

تابعت: "لم يتوقف الأمر عند هذا الحد من انتهاك حرمة بيت من بيوت الله، أو حتى بعد أن أبرحوا الرجل المسن ضربًا، بل عندما استنجد المجني عليه بأولاده لإنقاذه من الهلاك على أيدي هؤلاء البلطجية، خرجت زوجته إلا أن البلطجية تكاتفوا عليها وانهالوا عليها ضربًا ثم قاموا بتعريتها كلية من ملابسها أمام أهالي القرية، شاهرين أسلحتهم البيضاء في مواجهة الجميع، لإرهاب من يحاول أن يخلص السيدة وزوجها من هلاك محقق".

واستطردت: "السيدة بدورها استغاثت بمن حولها، وفي مقدمتهم أبنائها طبعًا، وقالت «واشرفاه»، وعندما غلي الدم في عروق ولديها، على خلفية تعرية أمهم العجوز في قرية يعرف الجميع بعضهم البعض، هبوا لنجدة الشيخ وزوجته، فما كان من البلطجية إلا أن كسروا أنف أحدهما وإحداث عاهة مستديمة في إحدى عينيه، وجرح بالغ في حاجبه الأيسر، أو نجلهما الثاني فقد نال من الضرب جانبًا حيث أصيب بتهتك كبير في أحد أصابع يديه".

وتابعت: "كل ذلك فى غياب من الشرطة والداخلية، وحاول الشيخ وزوجته تحرير محضر وإجراء كشفًا طبيًا لإثبات الحالة، بيد أن مستشفى الزقازيق الحكومي رفض ذلك بضغط من أحد أقارب هؤلاء البلطجية يعمل سكرتيرًا لنيابة مرور الزقازيق، حيث يرهب ويوهم الجميع بأنه يمتلك نفوذًا، وهو ما يستند إليه هؤلاء البلطجية في التمادي بارتكاب جرائمهم ضد أهالي القرية البسطاء الضعفاء الذين لا يملكون سندًا لهم، حيث يحاولون بسط نفوذهم وسيطرتهم على القرية".

ومن جانبه، أكد النائب السيد أحمد، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، أنه سيتقدم ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب، لمطالبة أجهزة الأمن بسرعة القبض على المتورطين في حادث الاعتداء على سيدة الشرقية، وتجريدها من ملابسها ، وتحويلهم لمحاكمة عاجلة.

وأضاف عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، أن حدوث مثل هذه الواقعة في شهر رمضان يدل على انحطاط الاخلاق وانعدام الدين والضمير لهؤلاء الذين اعتدوا على السيدة ، لافتاً إلى تكرار هذه الظاهرة خلال الفترة الماضية.

ومن جهتها، قالت الدكتورة ميرفت التلاوى، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، إن تكرار حادثة مماثلة للتعدى على سيدة المنيا، وتعرية سيدة أخرى فى الشرقية، يؤكد أننا لدينا مشكلة أخلاق تتطلب ثورة على الأخلاق، فالمصريين الآن يستوردون أفعال وعادات همجية من أفغانستان وغيرها تتمثل فى جعل المرأة وسيلة للانتقام سواء فى أزمات المجتمع ككل أو مشكلات الثأر والخلافات.

وأضافت “التلاوى”، فى تصريحات خاصة لـ”أهل مصر“، إن مثل تلك الحوادث تجعلنا نتراجع عن كون أن مصر بها لأول مرة فى البرلمان، هذا العدد من السيدات فى البرلمان، والمرأة تؤخذ كسلاح فى الثأر والنكاية، مؤكدة أن حدوث هذه الأفعال فى الصعيد والقرى يعتبر ضرب فى الثوابت المجتمعية، والتى تعتمد على احترام المرأة فى هذه الأماكن باعتبارها عادات وتقاليد، ومع ضرب الثوابت المجتمعية وعدم تطبيق قانون الدولة فى هذه المناطق انهارت الأخلاق دون وجود من يعاقب ويحاسب.

وأوضحت التلاوى، أن سبب هذه الحوادث لا يمكن وصفه بالطائفية فحقيقة الحادث الأول كان أن زوج السيدة المسلمة أراد أن يسئ إليها لكى تضيع حقوقها عندما طالبت بالطلاق، وكل الحوادث المشابهة تعد قضايا أخلاقية من الدرجة الأولى، ناتجة عن تربية همجية بالإضافة إلى خطاب دينى يقلل من قيمة المرأة مع وجود جهل وفقر يستبيح المرأة.

فيما،أكد الشيخ سيد عبود مستشار وزير الأوقاف لشؤون الصعيد، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن كشف سوءات وعورات النساء أشد من معصية الزنا، فالزانون يستترون عن أعين الناس ويترك أمرهم لله وحده لأنه المطلع عليهم، أما كشف عورات النساء، وتعريتهن، وانتهاك حرمة أجسادهن فى أمام العامة، هو بمثابة مجاهرة بالفحش.

وأوضح “عبود” أن هؤلاء توعدهم الله بالعذاب الأليم فى الدنيا والآخرة، كما ذكرت الآيات الكريمات: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين ءامنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون * يا أيها اللذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان.. } لآخر الأية من سورة النور.

وأضاف “عبود” إنه لا يمكن الاستهانة بكشف العورات فالنبى صلى الله عليه وسلم، خاض مرعكة بسبب التعدى على حرمة سيدة عراها اليهود فى السوق، فيما عرف بغزوة بنى قينقاع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً