ظلت الأزمة السكانية وباء عانت منها مصر على مدار السنوات الماضية، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، فور توليه حكم مصر، حرص على الحد من الأزمة واتخذت الحكومة عدة قرارات احترازية منها حرمان الطفل الثالث من التموين، كما أطلقت العديد من الحملات لتنظيم الأسرة تحت إشراف وزارة الصحة، سواء كانت بالتهديد بمنع الدعم أو بالإرشاد إلى أهمية تقليل عدد الأطفال.
- أرقام واحصائيات
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال الفترة الأخيرة، انخفاض المواليد عام 2017، وانخفض المعدل بنهاية العام الماضي إلى 26.8 في الألف، مسجلًا أقل معدل للمواليد منذ 10 سنوات.
وطبقًا بما صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كان معدل المواليد بدأ في التزايد منذ عام 2006 وسجل خلاله 25.7 في الألف، مستمرًا في الزيادة تدريجيًا حتى وصل إلى 31.9 في الألف عام 2012، ثم اتجه لانخفاض بطيء حتى وصل إلى 26.8 في الألف خلال 2017، ليسجل أقل معدل للمواليد منذ عام 2008 والذي قدرت النسبة فيه بـ 27.3 في الألف.
خبيرة نفسية: ارتفاع تكلفة الجواز السبب
قالت الدكتورة هبه عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الاحصائيات الأخيرة المعلن عنها من قبل جهاز التعبئة والإحصاء، تشير إلى الظروف الاقتصادية الضنكة التي يعيش فيها المواطنين وعجز الملايين من الشاب في القدرة على تأهيل أنفسهم للجواز.
وأضافت "عيسوي" لـ"أهل مصر" إن حالة الإحباط التي أصابت الملايين من الشباب ترجع إلى عجزهم المادي في الزواج، غيرها من الضغوط الاقتصادية والنفسية، والتي من بينها ممارسة مهنة بخلاف التخصص أو الشهادة التي حصلوا عليها من الجامعة.
أستاذ إعلام: لابد من استمرار الحملات لتحقيق برنامج الحكومة
وكان للجانب الإعلامي دور كبير في نجاح خطة الحكومة للتقليل من نسبه الإنجاب، وقال الدكتور مرزوق العادلي، أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج، إن الحكومة خلال الفترة الماضية نجحت بجدارة في تسخير الإعلام لنجاج الخطة الموضوعة لمحاربة الزيادة السكانية من خلال الحملات الإعلامية وغيرها من البرامج الخاصة التي توضح مخاطر الزيادة السكانية ومخاطر زيادة أفراد الأسرة على مستقبلهم مع زيادة الأسعار.
وأضاف العادلي لـ"أهل مصر"، أن الحملات الإعلامية التي تهدف إلى تحقيق التنمية وتخدم على محاربة الحكومة لزيادة السكانية لابد من استكمالها وعدم التوقف إلى هذا الحد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
