اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت، بالمجلس الأعلى للجامعات، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، رئيس المجلس الأعلى للجامعات، الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الرئيس أكد خلال الاجتماع أهمية دور الجامعات فى بناء شخصية الشباب المصرى، مشيراً إلى دورها المحوري فى إطار عملية التنمية الشاملة، التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى، وذلك باعتبار الجامعات ركنًا أساسيًا فى بناء الدولة العصرية الحديثة.
كما أكد السيد الرئيس أهمية دور الجامعات فى الارتقاء بمستوى طلبة الجامعات وتنمية مكارم الأخلاق لديهم، باعتبار الجامعات امتداد للمدرسة والبيت المصرى، فضلاً عن تشكيل الوعى عند الطلاب وغرس قيم الوطنية والإنتماء، وتأهيلهم لاستكمال مسيرة العمل الوطنى، وتوعية الشباب بما تواجهه مصر من مخاطر وتحديات مختلفة تهدف إلى النيل من مفهوم الدولة.
كما شدد السيد الرئيس على دور الأستاذ الجامعى باعتباره القدوة للطلبة والشباب وأحد العوامل الرئيسية فى تنمية مواهبهم العلمية والثقافية ومساعدتهم على مواكبة التغيرات والتطورات المتسارعة التى يشهدها العالم فى العصر الحالى.
واستعرض السيد الرئيس استراتيجية الدولة خلال الفترة القادمة لتنمية الإنسان المصري، مشيراً إلى أن تطوير قطاعي التعليم والصحة يحتل صدارة أولويات تلك الاستراتيجية، مؤكداً سيادته فى هذا الإطار دعم الدولة للجامعات المصرية ولمختلف المؤسسات التعليمية فى مصر، فى جهودها للتطوير واستخدام أفضل الأساليب والمناهج التعليمية الحديثة لما فيه صالح أبناء الشعب المصري.
واوضح السفير بسام راضي أن السيد الرئيس وجه فى هذا الإطار بضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة فى مجال التعليم الجامعي، وذلك من خلال إجراء توأمة بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية المرموقة، بما يساهم فى تطوير المناهج التعليمية واستخدام طرق التدريس الحديثة وتدريب الشباب فى مختلف المجالات، فضلاً عن الارتقاء بمستوى الجامعات المصرية واستعادة مكانتها بين الجامعات العالمية، كما وجه السيد الرئيس بضرورة العمل على تنمية الموارد الذاتية للجامعات بما يساعدها فى تطوير خدماتها التعليمية.
وشدد السيد الرئيس على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي فى ظل دوره الرئيسي فى تلبية احتياجات الدولة فى المرحلة القادمة، باعتباره أساس التنمية المستدامة، كما وجه سيادته بدعم الشباب المتميز والمتفوق علمياً وشباب المبتكرين والباحثين، فى ظل ما يمثلونه من طاقة وذخيرة مصر فى المستقبل ونواة للتقدم العلمى والبحثى.
وأضاف السفير بسام راضي أن السيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وأعضاء المجلس العالى للجامعات، وجهوا الشكر للسيد الرئيس على الدعم الذى يتم تقديمه للجامعات، مشيرين إلى أن عقد المؤتمر الوطنى للشباب فى جامعة القاهرة يأتى بمثابة رسالة تشجيع للجامعات باعتبارها محراباً للعلم، كما يمثل بداية لعودة دور الجامعات التاريخي الرائد فى المجتمع المصري، مؤكدين فى هذا الإطار دور الجامعات فى بناء الوطن وتأهيل الشباب للمشاركة فى الحياة العملية وخدمة وطنهم بالصورة المثلى التى تلبى طموحات وآمال الشعب المصري.
وقد أهدى رئيس جامعة القاهرة، بهذه المناسبة السيد الرئيس درع الجامعة.