أعلن وزير النقل السوري، علي حمود عن "البدء بتسجيل سفن تحت العلم السوري بعد توقف دام أكثر من سبع سنوات، مؤكدا أن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على المجموعات المسلحة انعكست بشكل إيجابي على قطاع النقل البحري.
قال حمود، إن "هذه الخطوة تأتي بعد جهود كبيرة محليا ودوليا ترافقت مع حزمة واسعة من الإجراءات الإدارية والقانونية والفنية والأكاديمية للوصول إلى هذه النتيجة التي هي فخر لكل سوري وكل وطني غيور في هذا البلد وليرفرف علم سوريا في بحار العالم".
وأضاف أنه "بعد طول انتظار منحت وزارة النقل السفينة (كريستال كالاكسي) شهادة تسجيل تحت العلم السوري لتكون أول سفينة غير حكومية تباشر عملها باتجاه الموانئ السورية بعد قطيعة دامت ما يقارب السبع سنوات وفي خطوة تدلل على التعافي وعودة حركة النقل البحري العالمي من وإلى سوريا".
وأكد وزير النقل السوري أن جملة من العوامل أثرت إيجابيا على حركة النقل البحري من وإلى سوريا وأسهمت بشكل كبير في ورود طلبات تسجيل السفن إلى مديرية الموانئ السورية، في مقدمتها اتضاح معالم النصر الذي تحقق بفضل الجيش السوري والقوات الحليفة والرديفة له، واتخاذ وزارة النقل السورية سلسلة من الإجراءات الرامية لتسهيل عمل الموانئ ومنها تسريع مدة المكوث والتحميل والتفريغ واستيفاء الرسوم والمحاكم البحرية وإصدار دفاتر البحارة وغيره.
وتابع الوزير حمود "كل هذه الإجراءات تسهم في استقطاب المستثمرين وتشجيع حركة النقل البحري إلى الموانئ السورية، وتلبية متطلبات مرحلة إعادة الإعمار، و الكثير من أصحاب السفن العالمية بدأت تدرس عودة نشاطها التجاري والاقتصادي من وإلى سوريا".
وأشار إلى تميز الموقع الجغرافي لسوريا بحريا من خلال إطلالتها على البحر الأبيض المتوسط وبطول يمتد على شريط ساحلي يصل لنحو 180 كيلومترا، يعطيها ميزة ان تكون مركز استقطاب التجارة وتبادل البضائع إضافة إلى الربط مع العراق والأردن وإيران والخليج العربي.. ومستقبلا مع الصين بما ينسجم مع الرؤى التي تضعها الحكومة السورية وعلى رأسها السعي لعبور طريق الحرير الطرقي والسككي عبر أراضي الجمهورية العربية السورية".
وحول الربط الطرقي قال الوزير حمود إن "هذا الملف من ضمن أجندة وزارة النقل لتحقيق الربط الإقليمي سككياً وطرقياً مع ميناء أم قصر في العراق ومنها إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس الأمر الذي سينعش حركة التبادل وتدفق البضائع وبالتالي إحداث تنمية مستدامة واستثمارات تجارية واقتصادية واجتماعية وسياحية كبيرة على المستوى الاستراتيجي لسوريا".
ويخوض الجيش السوري، منذ أكثر من سبع سنوات، معارك ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم" داعش" و "جبهة فتح الشام" [جبهة النصرة سابقا]، وهما تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا وعدد من الدول.
وأدى القتال، وفقا إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة، إلى سقوط أكثر من 300 ألف ضحية وتشريد وتهجير ملايين السوريين داخليا وإلى الدول المجاورة وأوروبا، فضلا عن تأثر مختلف قطاعات العمل والإنتاج والتجارة الداخلية والخارجية وحركة النقل البحري من وإلى الموانئ السورية.